عبد اللطيف وهبي… الكاريزما والفصاحة

في الوقت الذي يؤكد العديدون أنه ينحدر من منطقة الريف، يقول مقربون من عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي انتخب يوم الأحد الماضي على رأس الحزب المثير للجدل، أن أصول الرجل من جهة والده تعود إلى تارودانت، حيث رأى النور في أكادير، في حين تنتمي والدته إلى إقليم الدريوش قرب الحسيمة.

يقيم عبد اللطيف وهبي بالعاصمة الرباط، حيث يدير مكتبه للمحاماة. وقد عرف بمواقفه القوية وتصريحاته الإعلامية المثيرة للجدل، خاصة بعد ترشحه لأمانة الحزب، حين خرج بتصريح قوي حول ضرورة أن يقطع الحزب مع مرحلة التعليمات، وأن يحسن علاقته مع حزب العدالة والتنمية، العدو اللدود ل”البام”، والذي اعتبره وهبي حزبا وطنيا مثله مثل باقي الأحزاب الأخرى، مما جعل البعض يلقبه بممثل “البيجيدي” في “البام”.

وإذا كان البعض يصف خطابه بأنه شعبوي، فإن البعض الآخر ينظر إلى عبد اللطيف وهبي، الذي جاور اليوم الستين من عمره، كخطيب فصيح متمرن لا يشق له غبار، من طينة السياسيين الكبار، هو الذي تربى في صفوف اليسار وخبر عنهم الكثير، منذ زمن الطفولة، حيث كان يزور بيت العائلة في سوس، رموز وأسماء وشخصيات معروفة من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وهبي نائب برلماني أيضا عن حزب “البام”، حيث فاز بأغلبية الأصوات في منطقة نفوذه تارودانت في 2011 ثم في 2016. ليس فقط لأنه ابن المدينة، بل بفضل الكاريزما التي يتمتع بها وقدرته على الجدال وقول الحق الذي لا يخاف في قولته لوم لائم، مثلما يصفه المقربون منه. وهو ما خلق له العديد من المشاكل داخل حزبه نفسه، إذ كانت علاقته مع أمينه السابق إلياس العماري على غير ما يرام، مما أدى به إلى الاستقالة احتجاجا، كما كانت علاقته متوترة أيضا بزميله في الحزب الأمين العام السابق أمين بنشماش، الذي حاربه بشدة، خاصة حين أسس تيار المستقبل من داخل الحزب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*