ربي بينتو يتحدث عن قدسية شباط وأهمية الصلاة في درس بالرباط

زار ربي يوشياهو بينتو، قبل أيام، الرباط، حيث حل ضيفا على إحدى العائلات اليهودية المقيمة بالعاصمة الإدارية للمملكة، التي وجهت إليه الدعوة من أجل استقباله في بيتها، من أجل أن تحل عليه البركات واليمن، بحضور حشد كبير من أبناء الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب.

وتحدث الحاخام المغربي، عن قدسية يوم شباط، الذي بفضل القيام بطقوسه المذكورة في التوراة، يستطيع أن يحمي اليهود من جميع الشرور والأشيا القبيحة خلال باقي أيام الأسبوع، كما تحدث عن أهمية الصلاة، التي تمنح الطاقة والجهد للمصلين، ليس فقط عند اليهود، بل عند المسلمين أيضا.

وأوصى حفيد الحاخام الشهير حاييم بينتو، دفين الصويرة، بضرورة الابتعاد عن المشاكل والصراعات، ووجوب أن يركز الشخص على نفسه والأشياء التي تهمه وتخصه، بدل النظر إلى ما لدى الآخرين، كما شدد على أهمية الاستفادة من الدروس التي تمنحها لنا الحياة، ووجوب التحلي الدائم بالطاقة الإيجابية والأشخاص الإيجابيين الذين لهم تأثير جيد على حياتنا.

وأعرب ربي يوشياهو بينتو عن سعادته بالتواجد وسط أبناء الطائفة اليهودية بالمغرب، رغم تعبه الكبير. مذكرا أن اليهود كانوا موجودين بالمملكة منذ 2500 عام. وقال “اليوم، لدينا يشيفا (مدرسة لتعليم الثوراة) في المغرب، يدرس بها حوالي 40 تلميذا يهوديا يعطون النموذج والمثال الحي والصادق على التزام اليهود، عبر الأجيال، بطقوس دينهم. وقد تعلموا اليوم كيف يقومون بطقوس الذبيحة الحلال، في انتظار أن يتعلموا العديد من الأشياء الأخرى”.

وأكد ربي بينتو، أن من بين 14 مليون يهودي موجود في العالم كله، يوجد 4 ملايين منهم غير ملتزمين بتقاليد التوراة، مضيفا أن 15 في المائة من المتدينين والملتزمين بها هم يهود من أصول مغربية، أتوا من مختلف أنحاء العالم، من بينها المغرب وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها من بلدان العالم.

ودعا الحاخام المغربي، الذي يقيم اليوم متنقلا بين المغرب ونيويورك حيث يخضع للعلاج من مرض السرطان، في نهاية زيارته، بدوام الصحة وطول العمر لجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن المغرب بلد مبارك.

يشار إلى أن ربي يوشياهو بينتو، تم تعيينه السنة الماضية، على رأس المحاكم اليهودية في المغرب، وهو المنصب الذي يتقلده ويمارسه بكنيس “بيث إيل” الشهير بالدار البيضاء، حيث يشرف على شؤون وقضايا الطائفة اليهودية التي ما زالت مقيمة في المغرب، سواء في الصلاة أو الذبيحة أو “الكاشروت”…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*