“الموفليطا”… طبق “ميمونة”

تشبه “الموفليطا”، الطبق اليهودي المغربي، “المسمن”، في شكلها وطريقة تحضيرها. إلا أنها، على عكسه، لا تطوى على أربع. ويعدها اليهود المغاربة خاصة بمناسبة الاحتفال بميمونة. وغالبا ما تقدم إلى الضيوف الذين يأتون للمباركة خلال هذا العيد، مرفوقة بعبارة “تربح” أو “تربحوا”.

وتقدم “الموفليطا” مرفوقة بالزبدة والعسل، أو المربى، وأحيانا يضاف إليها الجوز والفستق أو تقدم مع بعض الفواكه الجافة، إضافة إلى “برّاد” شاي مغربي منعنع. وتقدم معها أيضا بعض الحلويات و”الشهيوات” المعروفة في المائدة اليهودية.

ويتردد اسم “الموفليطا” التي تسمى أيضا “المافليطا”، كثيرا في مدن الشمال المغربي، كما تسمى “التريد” في بعض الجهات الأخرى. وهي الطبق الرئيسي الذي يقدمه اليهود في “الميمونة” مع أن تحضيره لا يقتصر على هذا العيد فقط، بل يمكن تحضيرها في مناسبات أخرى.

وتحضر “الموفليطا” بالماء و”الفرينة” والزيت وتطهى فوق مقلاة خاصة.

يشار إلى أن عيد ميمونة احتفال تقليدي يهودي مغربي، نقله اليهود المغاربة إلى إسرائيل وغيرها من بلدان العالم، منذ سنوات الهجرة الأولى، ليصبح اليوم احتفالا رسميا يحرص رئيس الوزراء في الدولة العبرية على حضوره وعلى مباركته لمواطنيه اليهود المغاربة، ويقام في الحدائق والساحات العمومية.

ويعود اليهود المغاربة، بمناسبة عيد ميمونة، المشتق من كلمة ميمون، التي تحيل على الحظ، إلى أكل الخبز ومشتقاته، بعد أن حرموا أكله على أنفسهم طوال أسبوع عيد الفصح. ويجهزون بالمناسبة مائدة عامرة بأشهى أنواع الحلويات والأطباق الخاصة بالمناسبة، والتي لا بد أن تكون “الموفليطا” موجودة بينها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*