ولدت مجموعة “فناير” في مراكش سنة 2001. واسمها يعني الفوانيس. وقد تعرف عليها الجمهور من خلال العديد من الأعمال والمهرجانات، خاصة مهرجان “البولفار”، الذي انطلقت منه شرارة العديد من المجموعات الشبابية آنذاك مثل “هوبا هوبا سبيريت” و”آش كاين” وغيرها من المجموعات التي أصبحت اليوم شبه منقرضة، في الوقت الذي ظلت فيه “فناير” متألقة وتنافس بقوة الأجيال الجديدة و”الستيلات” الغنائية المستجدة، وتحافظ على مكانتها في الصدارة.
تتكون الفرقة من أعضاء مبدعين، يجيدون إلى جانب الغناء، الكتابة والتأليف الموسيقي والتلحين. ويتعلق الأمر بمحسن تيزاف وخليفة مناني وأشرف أعراب، إلى جانب رئيس “الأوركسترا” أمين حناوي، “ماناجير” المجموعة وعمودها الفقري.
اتخذت “فناير” في بداياتها “ستيلا” مختلفا عن باقي المجموعات الغنائية الأخرى، أطلقت عليه “الراب التقليدي”، من خلال توظيف أنغام تراثية مغربية قحة، مثل “الدقة” المراكشية و”عيساوة” و”الركادة” وغيرها، كما التزمت بالغناء حول العديد من القضايا الاجتماعية الهامة مثل الإرهاب وزواج القاصرات وبنات الليل وغيرها من المواضيع الإنسانية.
كان أول نجاح سجلته المجموعة، من خلال ألبومها واسع الانتشار “يد الحنة”، الذي أصدرته سنة 2007، قبل أن تتوالى نجاحاتها في أعمال متعددة أهلتها لتكون في مصاف كبريات المجموعات الفنية الرائدة.
تعاونت المجموعة أيضا مع العديد من الفنانين النجوم، من بينهم نجم أغنية الراي الجزائري الشاب بلال، وأديا معا أغنية حول المودة بين الشعبين الجارين المغربي والجزائري، كما تعاونت، مع “الديفا” سميرة سعيد في أغنية “بي وينر”، التي حصدت جائزة “ميوزيك أوارد” العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى تعاونها الأخير مع الفنان سعد لمجرد في أغنية تراثية للفنان المراكشي الراحل حميد الزاهير، بعنوان “آسف حبيبي”…
وحظيت المجموعة باستقبال ملكي بمناسبة تظاهرة “كوب 22” التي احتضنتها مراكش قبل سنتين، حيث قدمت أمام جلالة الملك محمد السادس ومجموعة من كبار قادة العالم أغنيتها “الأمير نظيف”، كما تم توشيحها من قبل ملك البلاد بأوسمة بمناسبة عيد ميلاد جلالته الخمسين.
ويوجد في جعبة المجموعة المراكشية المتألقة عدد من الأغاني الناجحة مثل “حضي راسك” و”سيري سيري” و”نقول مالي” و”الشايب” و”عشاقة ملالة” و”عيش كي بغيتي” وغيرها من الأعمال التي يرددها معها الجمهور في جميع المناسبات والمهرجانات.
قم بكتابة اول تعليق