جمعية ميمونة… نوستالجيا يهودية

تأسست جمعية ميمونة، التي يرأسها المهدي بودرا، خريج جامعة الأخوين بإفران، سنة 2007 من طرف مجموعة من الطلبة، الذين يدرسون في الجامعة نفسها. وكان الهدف من تأسيسها تعرف الأجيال الجديدة بالمكون اليهودي وأهميته باعتباره جزءا لا يتجزأ من ثقافة المغرب، خاصة أن الشباب يجهلون الكثير عنه ويسمعون عنه من آبائهم أو أجدادهم، الذين عايشوا اليهود المغاربة، قبل أن يهاجروا أرض الوطن.

وكانت الجمعية، التي اختارت لنفسها اسم ميمونة إحالة على عيد دأب اليهود يحتفلون به في المغرب وباقي بلدان المغرب العربي، منذ بداياتها، تدعو حاخامات ومؤرخين وباحثين وشخصيات يهودية من أجل إلقاء المحاضرات والحديث عن الجوانب المشتركة بين اليهودية والإسلام، إضافة إلى التعريف بمختلف مظاهر التعايش بين اليهود والمسلمين في المجتمع المغربي.

وتعاونت الجمعية مع العديد من المؤسسات الهامة، من بينها المتحف اليهودي بالبيضاء، الذي كان يشرف عليه الراحل شمعون ليفي، والذي قام بدور كبير من أجل توثيق مظاهر الحياة اليهودية في المغرب وتأثيرها في ثقافته، قبل أن تؤسس لنفسها فروعا في فاس والرباط ومراكش والصويرة.

وأصدرت الجمعية، منذ تأسيسها، عددا من الكتيبات والإصدارات التي توثق لتاريخ اليهود في المغرب، إضافة إلى تطبيقات خاصة بالصور والفيديوهات والخرائط والتسجيلات لمختلف الأنماط الغنائية التي عرف بها اليهود في المغرب، إضافة إلى الطبخ وعرض الأفلام والأشرطة الوثائقية.

ونظمت الجمعية في 2011 ندوة دولية حول الهولوكوست (المحرقة)، حظيت بدعم ملكي، تحدثت عنها وسائل الإعلام في المغرب وخارجه، من بينها جريدة “نيويورك تايمز” التي أشادت ب”هذه المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*