كورونا في الحدود

يضع المغاربة أياديهم على قلوبهم، بعد أن وصل فيروس “كورونا” إلى الحدود، إذ أعلنت الجزائر، تسجيل أول حالة إصابة لديها، لشخص من جنسية إيطالية، تم وضعه في الحجر الصحي، بعد أن رصدت السلطات الجزائرية حالتين مشتبه فيهما، لتعزز من إجراءاتها الوقائية ونظام المراقبة واليقظة على مستوى كل نقاط الدخول.

وغير بعيد عن المغرب أيضا، اكتشفت جزر الكناري، حالة إصابة مؤكدة بالفيروس القاتل، لزوجة سائح إيطالي حل بجزيرة تنيريفي في إطار رحلة سياحية، قادما من منطقة لومبارديا الإيطالية، حيث تفشى الداء قبل أيام بصورة مفاجئة، لتخضع السلطات عددا من السياح الأجانب الموجودين في الفندق، الذي نزل فيه السائح الإيطالي وزوجته المصابة، إلى الحجر الصحي، في إطار إجراء وقائي.

ورغم ارتفاع عدد المصابين ب”كورونا” في إيطاليا إلى 322 شخصا في 7 أقاليم، وبلوغ عدد الوفيات 11، إلا أن المغرب لم يقم بأي إجراء لوقف الرحلات من وإلى إيطاليا، رغم العدد الكبير لأبناء الجالية المغربية المقيمة هناك، مما يجعل نسبة خطر انتقال العدوى مهمة، واكتفى بمراقبة المسافرين في الموانئ والمطارات، خاصة من البلدان التي سجلت معدلات إصابات مرتفعة، مثل الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.

ولم تعلن وزارة الصحة، إلى اليوم، وجود إصابات مؤكدة بفيروس “كورونا”، نافية جميع “الإشاعات” و”الأخبار” المتداولة عن إصابة محتملة في الناظور، ومعتبرة أن الهدف منها “إثارة الهلع والبلبلة في صفوف المواطنين”.

وأكدت الوزارة نفسها، في بلاغ أخير لها عممته على وسائل الإعلام الوطنية، أن المغرب اشتبه في 13 حالة إصابة بالفيروس، تم إخضاعها للتحاليل اللازمة، التي ظهرت نتائجها سلبية، ليتبين خلوها من أي فيروس.

وحسب تقرير دولي نشرته إحدى المجلات العلمية البريطانية المتخصصة، يعتبر المغرب من بين البلدان، التي يحتمل أن تسجل به إصابات ب”كورونا”، خاصة أنه من بين الدول التي تعاني هشاشة في التعاطي مع الأمراض المعدية، مما يزيد خطر استيرادها للفيروس. كما ذكر التقرير نفسه الجارة الجزائر، إلى جانب دول أخرى منها مصر.

وعرف الأسبوع الماضي، تسجيل عدد من حالات الإصابة في منطقة الشرق الأوسط والخليج، من بينها مصر ولبنان وإسرائيل والإمارات والبحرين والكويت، إلى جانب إيران، التي سجلت أكبر نسبة وفيات بسبب الفيروس في العالم، بعد الصين، بؤرة الانتشار الأولى ل”كورونا”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*