كوهين يرد على وزير الخارجية الجزائري

عاد إيدي كوهين، المحلل والإعلامي الإسرائيلي، ليثير الجدل من جديد بتغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، يرد بها على تصريحات وزير الخارجية الجزائري التي هاجم فيها أخيرا المغرب، خلال ندوة صحافية تلت لقائه بأحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، ووصف تحركات الدبلوماسية المغربية بأنها “استعراضية” و”مستفزة”.

وكتب كوهين، بلغة هي خليط بين العربية والدارجة، في تغريدته: “وزير خارجية دزاير قال إن بلاده تبني جسور الأخوة مع المغرب ولا تهدمها. والجسور في مفهوم النوفمبريين هي مناطق عسكرية وثكنات منتشرة عبر الحدود إضافة إلى خنادق بعرض 10 أمتار وعمق 6 أمتار وأسلاك شائكة وأطول مدة إغلاق حدود برية بين بلدين جارين في التاريخ”.

وسبق لكوهين، الذي يعمل أيضا مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، أن أثار جدلا مماثلا قبل أسابيع، بسبب تغريدته حول فتح سفارة لإسرائيل بالرباط وقنصلية للولايات المتحدة الأمريكية في الصحراء، قريبا، مباشرة بعد بدء الحديث عن “صفقة القرن” وموافقة بعض الدول العربية عليها، إضافة إلى تغريدة أخرى على موقع “تويتر” نفسه، حيث يتابعه عدد كبير من العرب، هاجم فيها جبهة “بوليساريو” والجزائر، ووصفهما ب”الشمايت”.

ولم تكن هذه التغريدة الوحيدة التي حاول من خلالها كوهين، المعروف بمواقفه المستفزة للعرب والمسلمين، مخاطبة المغرب والمغاربة، إذ سبق قبل أيام أن نشر على صفحته صورا لطبق “الحريرة” والشباكية، وعبر عن إعجابه الكبير بالثقافة المغربية. 

وولد كوهين، واسمه الكامل إدوارد حاييم كوهين حلالة، ببيروت سنة 1972، لكنه غادر لبنان بعد مقتل والده على يد حزب الله، نحو إسرائيل، حيث درس الثقافات الشرقية بجامعة بار إيلان، قبل أن يصبح متخصصا في شؤون العالم العربي. وهو يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وقد تعرف عليه العرب بفضل ظهوره المتواصل على شاشات قنوات عربية شهيرة، مثل “الجزيرة” و”العربية”، إضافة إلى قناة “فرانس 24” الناطقة بالعربية، ومن خلال منشوراته المثيرة للجدل على موقع “تويتر”.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*