دعوة إلى إنصاف المرأة في عيدها العالمي

طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الحكومة، برفع الحيف عن حقوق المرأة العاملة إضافة إلى الحيف الكبير المتمثل في نظام التقاعد المجحف للنساء، وضمان الحماية الفعلية للنساء العاملات في البيوت، وتجريم تشغيل القاصرات أقل من 16 سنة وإنصاف السلاليات بمنحهن حقوقهن في الأراضي وفي الاستغلال والتملك و إلغاء النصوص التشريعية والقانونية التي تكرس التمييز ضد النساء، إضافة إلى حمايتهن من العنف والتحرش الجنسي في أماكن العمل مع وضع كافة الآليات القانونية والعملية الكفيلة بذلك وإلغاء جميع البنود التي تكرس التمييز بين الرجال والنساء داخل المدونة و تمكين النساء من مواقع القرار دون تمييز أو إقصاء بسبب جنسهن ومكافحة الاتجار المنظم بالنساء والأطفال، بما  في ذلك الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي وتهجير المغربيات واستغلالهن بدول الخليج وتركيا، والتصدي للسياحة الجنسية والقضاء عليها، ومحاكمة ومعاقبة المسؤولين عنها، والمصادقة على بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وتحسين أوضاع السجينات على مستوى الإقامة والتغذية والعلاج وحمايتهن من التحرش والاستغلال الجنسيين والعنف.

وأعلنت الرابطة، في بلاغها الصادر بمناسبة الاحتفال العالمي بعيد المرأة، الذي يصادف 8 مارس، بعض الأرقام المتعلقة بالمرأة في المغرب، إذ أكدت أن عدد المغربيات بلغ إلى غاية منتصف 2018 حوالي 17.67 مليون، أي أكثر بقليل من نصف سكان المغرب، كما أن

7 من أصل 10 نساء هن من أرباب الأسر، من الأرامل أو المطلقات، لكن 65.6 في المائة منهن أميات، و75 في المائة، غير نشيطات.

وسجلت الرابطة انخفاضا في عدد القاصرات اللواتي تزوجن قبل سن 18 عاما في المغرب، بنسبة 12.8 في المائة خلال العقد الماضي، كما أن حوالي ثلث القاصرات المتزوجات، لديهن طفل واحد على الأقل، فيما الغالبية العظمى من الفتيات غير المتزوجات (87.7 في المائة) هن ربات بيوت.

وتتواصل معاناة المرأة من بعض الحرمان، خاصة في القرى، لأن فتاة واحدة من كل 10 فتيات، في سن ما بين 7 و12 سنة هي غير متمدرسة، في المناطق القروية.

وحسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، فإن 14.8 في المائة من الفتيات، اللواتي تتراوح أعمارهن، بين 15 و24 سنة، أميات. ووفق معطيات البحث الوطني حول التشغيل، في المغرب، للعام 2018، بلغ معدل النشاط وسط النساء، 22.2 في امائة، ما يمثل بشكل نسبي، أقل من ثلث المعدل الخاص بالرجال (70.9 في المائة). وتعاني النساء من البطالة أكثر من الرجال، فمعدل البطالة لديهن، والذي هو في تزايد مستمر، يظل مرتفعا مقارنة مع معدل الرجال. ويتميز نشاط النساء أيضا بهشاشته، ففي سنة 2017، كان ما يقرب من 40.5 في المائة من النساء النشيطات المشتغلات، يشتغلن كمساعدات عائليات بدون أجر.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*