شاركت إسرائيل في مؤتمر مكافحة الإرهاب، الذي احتضنته مراكش الأسبوع الماضي، حسب ما أكدته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، في الوقت الذي لم تتحدث السلطات الرسمية المغربية عن هذه المشاركة نهائيا، التي من شأنها أن تغضب مناهضي التطبيع والرافضين لأي علاقة من نوعها مع دولة إسرائيل.
وأوردت الصحيفة الخبر نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية التي تحدثت عن مشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر حول الإرهاب بمدينة مراكش المغربية، والذي عرف مشاركة 55 دولة من بينهم المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر والكويت والأردن وعمان واليمن. وقالت الصحيفة إن إسرائيل شاركت في المؤتمر ب”نشاط”، مضيفة أن الحكومة منعت كشف اسم المسؤول الذي شارك في المؤتمر، لدواع أمنية، ويتعلق الأمر بدانا بنفينستي، مسؤولة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ورئيسة قسم الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب بها، التي صرحت للصحيفة قائلة “قمة الأسبوع الماضي في المغرب هي علامة إضافية على التقارب المتزايد بين الدولة اليهودية والعالم العربي”. وأضافت “مؤتمر مراكش كان فرصة أخرى للقاء وفود من الدول التي لا نلتقي بها عادة. أستطيع أن أقول إنني شعرت بأن هناك توترات قليلة ضدنا من قبل الدول العربية، بل ورغبة متزايدة في المشاركة في الاجتماعات التي يحضرها الإسرائيليون. إنهم يرون إسرائيل حقا كشريك لمناقشة المواضيع ذات الصلة بالمؤتمر”.
وفي الوقت الذي ناقش مختلف المشاركين في المؤتمر الخطورة التي ما زال يشكلها تنظيم القاعدة وبعض الجماعات المرتبطة به، واقترحت مجموعة من الحلول لمواجهة التهديد الذي يشكله على استقرار وأمن العالم، اختارت إسرائيل أن توجه أصابع الاتهام إلى إيران وحزب الله اللبناني الشيعي بالإرهاب والتمويل غير المشروع له، كما ركزت على التهديدات الصادرة عنه.
وأقرت البلدان والمنظمات المشاركة في مؤتمر مراكش، في البيان المشترك الذي صدر عن القمة، “بالتهديد المتغير الذي تمثله القاعدة”، وأعرب عن عدة مبادئ للمساعدة في تعزيز “التعاون الجماعي من جانب المشاركين، لاستخدام نهج شامل ضد التغيير المستمر والمتطور لتهديد تنظيم القاعدة”.
قم بكتابة اول تعليق