راسلت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، النيابة العامة، بخصوص ما أسمته “جرائم إرهابية مست بشكل خطير الأمن والنظام العامين والعصيان وعرقلة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطات العمومية وإهانتها ومحاولة القتل العمد والتظاهر بدون ترخيص والتحريض عليه وتكوين عصابة إجرامية لتخريب الصحة العمومية والمس الخطير بالنظام العام”. ويتعلق الأمر، حسب الشكاية، بما دعتهم “زعماء العصابة الإرهابية الإجرامية”، المسمون رضوان عبد السلام وأشرف الحياني والمنشد تطواني، إضافة إلى كل من سيكشف عنهم البحث.
وأكدت الجبهة، في رسالتها التي توصل موقعنا بنسخة منها، وعممتها على وسائل الإعلام، أنها فوجئت، كما فوجئ الرأي العام الوطني والدولي، بمظاهرات وتجمهرات بدون ترخيص جابت شوارع مدن فاس وتطوان وطنجة وسلا شارك فيها العشرات من المواطنين، أشرف على تنظيمها والتحريض عليها زعماء العصابة الإجرامية المذكورين ومن معهم، غير مبالين ومتحدين لقرار السلطات العمومية بفرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد، مما يمكن أن يتسبب نتيجة لذلك وبشكل طبيعي وعلمي في قتل الناس بانتقال عدوى الفيروس من شخص لآخر نتيجة التزاحم والتكدس البشري في الشارع العام، وفي ذلك مساس بليغ واعتداء مباشر على الحق في الحياة والصحة العامة ومس خطيرا بالنظام العام عرض الآلاف من المغاربة لخطر الوباء المنتشر في العالم في استهتار تام بكل قواعد القانون وقرارات السلطات العمومية في هذا الشأن.
والتمست الجبهة، من النيابة العامة، إصدار تعليماتها إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لإجراء بحث في شأن وقائع الشكاية واتخاذ المتعين في حق المشتكى بهم وتقديمهم للعدالة في حالة اعتقال لخطورة الجرائم.
وسبق للسلطات المغربية، أن ألقت القبض على المدعو أبو النعيم، وهو واحد من أشهر “الدعاة” المغاربة، الذي دعا المواطنين المغاربة إلى الخروج إلى المساجد لقراءة اللطيف وعدم الالتزام بالمكوث في منازلهم، منتقصا من خطورة فيروس كورونا، ومن الإجراءات التي قامت بها الدولة من أجل السيطرة على الوباء. كما اعتقلت السلطات أيضا، “يوتوبور” معروفة باسم “مّي نعيمة”، قللت من شأن كورونا ودعت المغاربة غلى الخروج وتقبيل بعضهم ومصافحة بعضهم البعض.
قم بكتابة اول تعليق