البروفيسور راوول ينتصر وماكرون يتصل به

صدر أمس الخميس، مرسوم وزاري جديد، يسمح باستعمال دواء الكلوروكين لجميع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا، وهو المطلب الذي كان يشدد ويصر عليه البروفيسور ديديي راوول، المثير للجدل، دون أن تستمع له الحكومة الفرنسية، علما أنه جربه في العديد من الحالات ونجح في شفائها.

ويأتي هذا المرسوم الجديد، لينسخ المرسوم القديم الذي يجيز استعمال هذا الدواء فقط للحالات الخطيرة والحرجة المصابة بالفيروس.

وظلت الحكومة الفرنسية مترددة بشأن استعمال هذا الدواء، الذي استخدمته الصين وعدد من بلدان العالم، في علاج كوفيد 19، خوفا من أعراضه الجانبية، ولأن التجارب السريرية لم تثبت بعد نجاعته.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصل شخصيا بالبروفيسور المختص في علم الأوبئة والفيروسات، بضغط من زوجته بريجيت التي سبقته إلى ذلك، دون أن تعطي تفاصيل عن محتوى أو مضمون المكالمة الهاتفية، التي رجح بعض الإعلاميين الفرنسين أن تكون من أجل شكره، أو الاعتذار إليه.

وجاء في المرسوم، الصادر بالجريدة الرسمية، والموقع من طرف رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ووزير الصحة أوليفيي فيران، أنه يمكن وصف الدواء للمرضى المصابين بمرض “كوفيد 19” تحت مسؤولية الطبيب المعالج في المستشفيات التي يعالجون بها، أو في منازلهم إذا سمحت حالتهم الصحية بذلك، مضيفا أن العلاج لا يمكن توفيره إلا في الصيدليات التابعة للمؤسسات الاستشفائية المعنية، وفي بعض الصيدليات بعد تقديم وصفة طبية أولية صادرة حصريا عن المتخصصين في أمراض التهابات المفاصل والطب الباطني والأمراض الجلدية وأمراض الكلي أو طب الأعصاب أو طب الأطفال.

وتفاعلا مع المرسوم، عبر ديديي راوول، من خلال صفحته على موقع “فيسبوك”،
عن شكره لوزير الصحة.

وكان البروفيسور الفرنسي، الذي يمارس في مرسيلية، أثار جدلا عالميا بعد إعلانه استعمال الكلوروكين في علاج العديد من الحالات المصابة بالفيروس، مؤكدا فعاليته ونجاعته، في الوقت الذي ثارت ثائرة العديد من الأوساط الطبية والعلمية على الطبيب الفرنسي، الذي يشهد له الجميع في الكفاءة، معتبرين أن هذا النوع من التصريحات لا يجب أن يصدر من مختص إلا بعد العديد من التجارب السريرية، خوفا من بيع الوهم للناس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*