لم يسبق لأزمة صحية أن كانت لها تداعيات من هذا المستوى على الصعيد العالمي. في هذا السياق قام المغرب، انطلاقا من وعيه بالتحديات السوسيو–اقتصادية التي فرضتها هذه الظرفية، وبإيعاز من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بوضع آلية لتدبير هذه الأزمة تعتبر الأكثر فعالية ونجاعة من نوعها. وفي هذا الإطار اتخذت الجمعية المغربية لأرباب المراكب ومعامل صيد السمك السطحي بالداخلة كل التدابير اللازمة والضرورية من أجل مواكبة الزخم التضامني الكبير الذي ولدته المبادرة الملكية السامية لدى المغاربة قاطبة.
إن الجمعية المغربية لأرباب المراكب ومعامل صيد السمك السطحي بالداخلة، التي يحدوها الانشغال الدائم بضرورة التوفيق بين الرهانات الاقتصادية والتحديات التقنية واحترام متطلبات الصيد المستدام، كانت دائما حريصة على توحيد مهنيي صيد السمك السطحي في الداخلة حول هدف مشترك، إلا وهو تنظيم القطاع على أساس التشاور بين مختلف مكوناته. كما أن الجمعية تنشط بشكل مكثف في هذه الجهة الجنوبية للبلاد، من خلال الأعمال الاجتماعية التي تقوم بها لصالح السكان على طول السنة.
“إن أعضاء جمعيتنا متحدون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في سبيل مواكبة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا في المغرب. وذلك من خلال مبادرة تضامنية انطلاقا من الصحراء المغربية”، يقول السيد محمد لمين حرمة الله، رئيس الجمعية المغربية لأرباب المراكب ومعامل صيد السمك السطحي بالداخلة.
واستجابة لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، فإن مجموعات وشركات مراكب صيد السمك السطحي والصناعيين العاملين بالقطاع والأعضاء في الجمعية، قرروا المساهمة في الصندوق الخاص لمكافحة كوفيد-19 بمبلغ 10 مليون درهم. وتم جمع هذه المساهمة بالتناسب بين المراكب التي يستغلونها، والبالغ عددها 23 مركبا.
من جانب آخر، وفي إطار دعمها لإعلان الوزارة الوصية الذي أكد أن التموين بمنتجات الصيد البحري لن يعاني من أي تأثر أو ينقص، قررت الجمعية الحرص على ضمان استمرار نشاطها وبكامل قدراتها الإنتاجية. وقد تم اتخاذ هذا القرار بهدف ضمان وفرة العرض في الأسواق، ولكن أيضا من أجل تفادي تعرض العاملين بالقطاع لتداعيات وآثار الأزمة.
نبدة عن الجمعية المغربية لأرباب المراكب ومعامل صيد السمك السطحي بالداخلة
تضم الجمعية المغربية لأرباب المراكب ومعامل صيد السمك السطحي بالداخلة أصحاب المراكب ومهنيي الصيد السطحي في الداخلة، سعيا منها إلى توحيدهم حول هدف مشترك وهو تنظيم سلسلة الإنتاج والارتقاء بممارساتها إلى مستوى احترافي، وذلك عن طريق التشاور والحوار بين مختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع.
وتتجلى مهمتها الرئيسية في التشجيع على ممارسة أنشطة صيد مستدامة في احترام تام للتنظيمات والقوانين الجاري بها العمل، خاصة قواعد المحافظة على الموارد، وذلك عبر المساهمة في التدبير المسؤول للثروة السمكية السطحية. كما تهدف أيضا إلى تثمين المهن، المرتبطة بالصيد البحري، والنساء والرجال الذين يمارسونها، وتشجيع المستهلكين على اختيار منتجات الصيد المسؤول كما يمارسه أعضاء الجمعية.
توزيع المراكب (23 مركبا)
قم بكتابة اول تعليق