ربي بينتو يشرف على الذبح الحلال ويطمئن اليهود مع اقتراب عيد بيساح

زار الحاخام المغربي ربي يوشياهو بينتو، قبل أيام، المذبحة اليهودية بالدار البيضاء، حيث أشرف بنفسه على عمليات الذبح لعدد من الأضحيات، وفق طقوس الديانة اليهودية، قبل تفريق لحومها على عدد من المجازر اليهودية، بهدف توفير لحم “كاشير”، لأبناء الطائفة اليهودية بمناسبة اقتراب عيد “بيساح”، الذي يحتفلون به لمدة أسبوع، ابتداء من يوم 8 أبريل القادم.

وأراد الحاخام، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المحكمة العبرية بالمغرب، من خلال هذه المبادرة، طمأنة اليهود المغاربة، الخائفين من عدم توفر اللحوم الحلال بهذه المناسبة، بعد دخول المغرب في حجر صحي بسبب انتشار فيروس كورونا، واضطرار العديد من متاجر الأكل الحلال والمخابز ومحلات بيع الحلويات التابعة لليهود، إلى إقفال أبوابها، وهو ما جعل اليهود متخوفين من عدم إمكانية العثور على أكل حلال يعدونه بهذه المناسبة الدينية المقدسة لديهم، والتي تزامنت هذه السنة مع فترة الطوارئ الصحية.

ولعب الحاخام المغربي دورا هاما خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها المغاربة، بسبب الوباء، إذ كان حريصا على الاستماع إليهم جميعا والتواصل معهم حول جميع الأمور الدينية التي تهمهم، من خلال تخصيص رقم هاتفي خاص بتقديم الاستشارة إلى من يحتاجونها، بعد أن أغلقت المعابد التي كان يستقبل فيها أبناء الطائفة للصلاة وتقديم الدروس، ومنعت التجمعات في المنازل.

وتماشيا مع قانون الطوارئ الصحية السائد اليوم في المملكة، دعا حفيد الحاخام الشهير حاييم بينتو، دفين مدينة الصويرة، إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية المتخذة واحترام القوانين والامتثال إلى القرارات الوطنية المتخذة لمواجهة هذا الوباء، معتبرا أنها برهان على التعقل ومسألة ضرورية وأساسية لاحتواء انتشار الفيروس، محذرا من الانسياق وراء الخوف والهلع، وداعيا إلى التحلي بسلوك متحضر وبالالتزام بخطة التباعد الاجتماعي والحجر الصحي من أجل سلامة الجميع.

ونشر ربي بينتو، “فيديو” عبر جميع صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يشيد فيه بخصال الملك محمد السادس، معتبرا أنه ملك مختلف، وفي رتبة القديسين، ويفعل كل ما بوسعه من أجل خدمة شعبه، ويمنح اليهود ما يحتاجونه ويساهم في الحفاظ على مقابرهم وعلى استمرار تزويدهم بالأكل الحلال (الكاشروت). كما دعا، جميع اليهود إلى منح الصدقة إلى صندوق “شوفا إسرائيل”، الذي سيعيد توزيعها على جميع الفقراء والمحرومين، معتبرا الأمر مسؤولية وواجبا على كل فرد من أفراد الطائفة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*