ولد عثمان الفردوس، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس، وزيرا للثقافة والشباب والرياضة، بدل حسن عبيابة، سنة 1979 بمدينة الدار البيضاء، التي يقيم فيها رفقة زوجته وطفليه، مع أن أصوله أمازيغية تعود إلى منطقة تافراوت.
عثمان الفردوس ليس غريبا عن العمل السياسي، فهو ابن السياسي المعروف عبد الله الفردوس، أحد مؤسسي حزب الاتحاد الدستوري، كما أنه ليس غريبا عن حكومة سعد الدين العثماني، التي سبق أن تقلد فيها منصب كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، في 2017، قبل أن يتم إعفاؤه سنة 2018.
قبل تقلده منصبه قبل حوالي سنتين، باقتراح محمد ساجد، صديق والده، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري الذي ارتدى لونه، لم يكن أحد يعرف عثمان الفردوس أو سمع عنه، خاصة من الإعلاميين الذين لا يعرفون عنه سوى أنه ابن السياسي عبد الله الفردوس. وحتى بعد المنصب ظلت خرجاته الإعلامية نادرة جدا وتكاد تكون منعدمة، إلى درجة أن الصحافيين لقبوه بالوزير الصامت. رغم أن بعض المجلات المكتوبة بالفرنسية، ومنها “جون أفريك” سبق أن وصفته في مقال “بورتري” خصصته له، بأنه ذكي ومثقف وصاحب كاريزما.
تابع عثمان الفردوس دراسته بثانوية ليوطي بالعاصمة الاقتصادية، قبل أن يسافر نحو نانت الفرنسية لدراسة التجارة، ثم منها إلى باريس، حيث التحق بمعهد العلوم السياسية الشهير لدراسة الصحافة، حيث حصل على “الماستر” في 2007.
سبق للفردوس أن عمل بالعديد من المؤسسات الدولية مستشارًا أو مكلفًا بمهمة، كما اشتغل على العديد من المشاريع الرقمية أثناء تقلده منصبه السابق في كتابة الدولة، ويتمتع بشبكة علاقات قوية ومؤثرة داخل مركز صنع القرار، وهو ما يؤهله لأن يكون واحدًا من الوزراء في حكومة الكفاءات التي نادى بها جلالة الملك محمد السادس، رغم أن الرجل يحب أن يشتغل في الظل ولا يحب أن تسلط عليه الأضواء.
قم بكتابة اول تعليق