كيف سيكون العالم بعد كورونا؟

سألت مجلة “فورين بوليسي”، مجموعة من المحللين والمفكرين الدوليين، حول كيف سيكون العالم ما بعد وباء كورونا وكيف سيؤثر على العلاقات الدولية، من بينهم الأمريكي جون ألين، مدير معهد “بروكنغز”، الذي اعتبر أن الأزمة ستعيد هيكلة القوى العالمية وتشكيلها، بعد زيادة الضغط على الاقتصاد وزيادة التوتر بين الدول ستؤدي إلى خلافات وعدم استقرار في بعض الدول وعزلة في بعض البلدان النامية التي لديها عمال غير محصنين اقتصاديا. 

من جهته، أكد نيكولا بيرنز، الدبلوماسي الأمريكي السابق، في تصريحه للمجلة، أن التداعيات الاقتصادية والمالية لأزمة كورونا قد تفوق الأزمة العالمية لسنة 2008، وهو ما من شأنه أن يغير النظام العالمي وتوازن القوى كما نعرفه اليوم. 

وتوقع ريشار هاس، الدبلوماسي السابق، أن تتسبب أزمة كورونا في مزيد من التراجع في العلاقات الأمريكية الصينية وفي إضعاف الاتحاد الأوربي ونظام العولمة ككل، في الوقت الذي تحدث جون إيكنبري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برينستون عن بناء نظام عالمي جديد يحمي الدولة أكثر. 

وتنبأ روبين نيبليت، مدير معهد “تشاتام هاوس”، بنهاية نظام العولمة التي ستكون نموذجا يصعب الحفاظ عليه في التعاون الدولي. أما الأكاديمي والسياسي الأمريكي ستيفان والت، فأوضح أن الأزمة ستقوي مفهوم الدولة وتعزز فكرة القومية وقبضة الحكومات التي سيكون من الصعب أن تتخلى عن سلطاتها الجديدة بعد انتهاء الأزمة. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*