الرقاق… خبز اليهود في بيساح

اشتهر اليهود المغاربة بتحضير خبز “الرقاق”، بمناسبة احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي، أو “بيساح”، الذي انطلق منذ الثامن من أبريل الحالي ويستمر ثمانية أيام. 

ويعتبر “الرقاق” وجبة دائمة خلال هذه المناسبة الدينية المقدسة، حيث يمنع على اليهود أكل الخبز المخمر. وهي العادة التي تعود إلى عهود مضت، أثناء فترة خروجهم من مصر، متحررين من عبودية فرعون، إذ دعاهم نبيهم موسى عليه السلام، إلى الخروج في أسرع وقت ممكن من منازلهم، وهو ما فعلوه، وكان الوقت ليلا، ولم يتمكن خبزهم من الاختمار. 

ويتم تحضير “الرقاق” بالقمح والماء بطريقة لا تسمح للعجين بأن يختمر. إذ تخلي العائلات اليهودية بيوتها من كل ما يحتوي على الخميرة (حاميتس)، وتتخلص منه، استعدادا ل”بيساح”. ويتعلق الأمر بجميع الأطعمة التي تحتوي على الحنطة أو الشوفان أو القمح أو الشعير. 

ويسمى “الرقاق” أو الفطير غير المختمر، “الماتسا”، ويعتبر جزءا لا يتجزأ من مائدة “السيدر” التي يتم إعدادها خلال عيد بيساح. 

ولا يسمح اليهود لأنفسهم بأكل المخبوزات والأطعمة المختمرة، إلا في آخر ليالي العيد، أو “ميمونة”، التي يحتفل بها اليهود بالمغرب، رفقة جيرانهم وأصدقائهم من المسلمين، وهي الليلة التي تحضر فيها موائد مليئة بالحلويات وجميع أنواع الخبز المختمر. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*