قالت وزارة الصناعة إن المغرب بدأ تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي المزودة بأقنعة الأكسجين، ومن المتوقع أن يكون 500 جهاز متوفرا في منتصف أبريل للمساعدة على تلبية الطلب الذي تزايد جراء جائحة كورونا، حسب وزارة الصناعة.
وقد أكد المغرب حدوث 1661 حالة إصابة بهذا الفيروس، بما في ذلك 118 حالة وفاة، ويسعى إلى زيادة عدد أسرّة العناية المركزة من 1640 إلى 3000.
وقد أدى هذا الوباء إلى نقص عالمي في أجهزة التنفس والمعدات الطبية الأخرى.
طلبت وزارة الصناعة المغربية من الموردين في مجالات الطيران والإلكترونيات العاملة في البلاد، تطوير وتصنيع أجهزة تنفس غير “غازية” مزودة بقناع الأكسجين، ليتم تثبيتها على وجه المريض، وكذلك أجهزة تنفس “غازية”، مزودة بأنبوب يمد رئتي المريض، الذي يوجد تحت التخدير، بالأكسجين بطريقة مباشرة.
وأبلغت الوزارة وكالة لرويترز ، بواسطة بريد إلكتروني، أن أول 500 جهاز تنفس غير غازي ستكون جاهزة في غضون أسبوع تقريبا.
وقال بدر جعفر، مدير شركة سيرم التي يوجد مقرها في الدار البيضاء، والتي تقوم بتوريد قطع غيار إلى الشركة الفرنسية المصنعة لمحركات الطائرات سافران “نستخدم المعدات المتاحة محليا وسنستمر في إنتاج أجهزة التنفس وفقا لاحتياجات المغرب“.
تعمل هذه الشركة مع شركات أخرى بالتنسيق مع وزارتي الصناعة والصحة والهيئات العامة الأخرى.
وقالت الحكومة التي فرضت الحجر الصحي كإجراء يتوخى مقاومة انتشار الوباء إنها خصصت 200 مليون دولار لشراء معدات وأدوية لمواجهة هذه الجائحة.
ساعد أطباء ومهندسون يعملون في مؤسسات عمومية، في تصميم جهاز تنفس غير غازي بسعة استخدام تصل إلى 3000 ساعة. بعد حصوله على موافقة من وزارة الصحة، يوجد هذا الجهاز قيد الإنتاج. يجري حاليًا تطوير جهاز تنفس “غازي”.
جدير بالذكر أن المغرب لديه حوالي 140 شركة موردة في قطاع الطيران، توظف أكثر من 10000 شخص، قامت خلال السنة الماضية بتصدير معدات بقيمة 1.58 مليار دولار على شكل قطع غيار لصالح شركات مثل بوينج وإيرباص.
ولم تحدد الوزارة أو الشركات قيمة هذا الاستثمار المطلوب أو الشروط التجارية لتصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي. وقالت الوزارة إنها كانت وراء هذا المشروع، لكن القطاع الخاص هو من ينفذه الآن
قال السيد جعفر: “آمل أن يكون هذا المشروع منصة انطلاق للصناعة الطبية في البلاد”.
قدم المغرب دعماً مالياً للشركات الصغيرة التي تنتج معدات لمكافحة فيروس كورونا، وجعل ارتداء الأقنعة سابق من هذا الأسبوع إلزامياً إبتداءً من الأسبوع الحالي
قم بكتابة اول تعليق