طالبتان تعودان إلى أسرتيهما بأمان وسلام

إثر تعذر العثور على رحلات جوية من المغرب، أمضت ميكايلا دانيال وعائشة طاهر، وكلاهما تبلغان 21 عامًا، عدة أيام في مارس معتقدتان أنهما ستحاصران في الخارج أثناء تسارع وباء كوفيد19. في حين تمكن طلاب أجانب آخرون من العودة إلى ديارهم بتذكرة طائرة باهظة الثمن ويوم من التعبئة المحمومة، اعتقدت دانيال وطاهر، جراء الإغلاق التام للحدود المغربية، أن هذه الخيار لن يكون متاحا.

بعد أسبوع مضطرب، تميز بالتغيير المستمر للخطط والمساعدات الحكومية غير المتوقعة، عادت الشابتان بأمان إلى الولايات المتحدة في 20 مارس.

في 14 مارس، طلبت الجامعة من جميع الطلاب في الخارج العودة إلى ديارهم الدائمة في أقرب وقت ممكن، بعد قيود السفر التي فرضتها الحكومة الفيدرالية وإعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد19 جائحة عالمية. مثل العديد من طلاب الجامعات في جميع أنحاء العالم، بدأت دانيال، وهو طالبة في الرباط بالمغرب إلى جانب طاهر، بالبحث عن رحلات جوية للعودة إلى المنزل.

في غضون ذلك، واصلت الدراسة في أميديست، البرنامج العربي والفرنسي الذي درست من خلاله في الخارج. تقدم أمديست نفسها على الإنترنت على أنها “منظمة أمريكية غير ربحية رائدة تشارك في أنشطة التعليم والتدريب الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“.

قامت دانيال بحجز رحلة من الدار البيضاء في 15 مارس، مع مغادرة مقررة في 20 مارس وهبوط في واشنطن العاصمة بعد بضع ساعات، إلا أن الحكومة المغربية أوقفت جميع الرحلات الدولية من أو إلى البلد. وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن “مئات” الأمريكيين تقطعت بهم السبل في المغرب.

وقالت دانيال “لم يكن ذلك أمرا مفاجئا لأن الحكومة المغربية علقت رحلاتها من وإلى حوالي 20 دولة”.

خلال إقامتها بالمغرب، قالت دانيال إنها كانت مدعومة من الجامعة وشجعتها جهود الإداريين والمراقبات المنتظمة، معتقدة أن موظفي الجامعة عملوا بجد لمساعدتها على العودة

وقالت أثناء وجودها في المغرب “تحاول جامعة برينستون بذل كل ما في وسعها لإعادتنا إلى الوطن. وواصلوا مراقبتنا للتأكد من أننا بخير، وأننا نتوفر على كل ما نحتاجه ونشعر بالأمان. هذا كل ما يمكنهم فعله الآن “.

من جهته، لم يكن والد دانيال راضيا عن رد فعل الجامعة. شعر ريجنالد دانييل بالإحباط إزاء تصرفات الجامعة واعتقد أنه كان يجب ترحيل الطلاب الذين يدرسون في الخارج في أقرب وقت.

وقال في 15 مارس “كانت الجامعة متساهلة للغاية وبطيئة للغاية بخصوص مساعدة الطلاب الذين يدرسون بالخارج لإعادتهم”. “لقد سُمح للطلاب بالبقاء … قيل لهم أن يجلسوا وينتظروا. هذا غير مقبول. إنه تخطيط ضعيف لإدارة الأزمات من جانب الجامعة، وهذه هي مشكلتي الكبرى.

كانت طاهر، التي تقطن بفرجينيا، غير قادرة على العودة إلى الولايات المتحدة قبل سريان القيود. وقال نائب المتحدث باسم الجامعة مايك هوتتشكيس إن الجامعة سعت إلى تصحيح الوضع في أسرع وقت ممكن. لم ترد طاهر على طلب للتعليق طُلِب منها من طرف ديلي برينستون.

وقال هوتشكيس إن الجامعة اعترفت بالوضع الصعب في المغرب وعملت “مع إنترناشيونال إس أو إس، مزود المساعدة الدولية للطوارئ في الجامعة، لمساعدتهم على العودة إلى منازلهم بأسرع ما يمكن. “

دانييل وطاهر غادرتا أخيرًا المغرب متجهتين إلى لندن في 19 مارس في رحلة طيران مع طلاب من جامعة براون وجامعة بنسلفانيا. بعد الهبوط في المملكة المتحدة، طارت المجموعة إلى نيوارك، حيث وصلت مساء 20 مارس.

واجه برنامج دانيال وطاهر الدراسي في أمديست صعوبات تكنولوجية في وضع دروسه على الإنترنت، مما تسبب في تعثر تعلمهم. في 30 مارس، بعد حوالي أسبوعين بدون دراسة، بدأ البرنامج دورات عبر الإنترنت.

منذ عودتها إلى الولايات المتحدة، وجدت دانيال نفسها في مزاج جيد.

وكتبت : “أنا سعيدة بالعودة والبدء في الإبحار في هذا “الوضع الطبيعي الجديد مع أصدقائي وخاصة عائلتي”.

وقالت وهي لا تزال في المغرب: “أشعر أنا وعائشة بأمان لا يصدق هنا. “لقد أمضينا الوقت معا … لقد ودعت العديد من الطلاب خلال الأيام القليلة الماضية. المغرب بلد جميل. ذهبنا للتنزه، قرأت بعض الكتب.”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*