سيدير… ذكرى معاناة يهودية

تعتبر ليلة سيدير، ومعناها بالعربية، ليلة النظام، طقسا هاما من طقوس احتفالات اليهود بعيد بيساح، فهي الليلة التي تستعاد فيها حكاية الخروج من مصر والهروب من العبودية والعبور نحو الحرية والانعتاق. 

ويلجأ اليهود المغاربة، مثلهم في ذلك مثل باقي اليهود في مختلف مناطق العالم، في هذه الليلة المقدسة لديهم، إلى إعداد طعام وأكل خاص، يتم وضعه على مائدة سيدير، وكل عنصر منه يذكر اليهود بمرحلة من مراحل معاناتهم في عهد الفرعون المصري الذي استعبدهم. 

وتحتوي مائدة سيدير على فطير غير مختمر، أو “ماتزا” أو “الرقاق” مثلما يسميه اليهود المغاربة، الذي يحيل على الخروج السريع لليهود من أرض مصر قبل حتى أن يختمر خبزهم، إلى جانب بيضة مسلوقة، يقال إنها تدل على صلابة بني إسرائيل، و”كرافس” الذي يرمز إلى مرارة الحياة التي عاشوها في ظل العبودية، كما قد تشتمل المائدة أيضا على “حميتس” أو خبز مختمر، تم جمعه صباح اليوم الأخير ما قبل بداية بيساح، إضافة إلى عظم وخليط من الجوز والقرفة والخمر والمياه المالحة. 

وتجتمع العائلات اليهودية حول المائدة ليلا، بعد أداء الصلوات، ويتلون “الهاكادا”، ويقومون بالعديد من الطقوس الدينية الخاصة بهذه الليلة، والتي يلقنونها لأطفالهم، قبل أن تكتمل الليلة بالعشاء الباذخ المكون من اللحم. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*