أودري أزولاي… عاشقة السينما والكتب

نشأت أودري أزولاي في بيت يتنفس السياسة والثقافة. فوالدها هو أندري أزولاي، المستشار الخاص لجلالة الملك محمد السادس، وقبله لوالده المغفور له الحسن الثاني، ووالدتها هي الكاتبة والأديبة كاتيا برامي.  

ولدت في الرابع من غشت سنة 1972، بالعاصمة الفرنسية. تنتمي لعائلة يهودية مغربية من مدينة الصويرة. نشأت في حي بوغرونيل بباريس، إلى جانب والدتها وشقيقتيها، وقضت طفولتها بين المغرب وفرنسا، بحكم منصب والدها. كان لها مسار دراسي متميز. إذ درست بجامعة باريس دوفين حيث حصلت سنة 1994 على إجازة في علوم الإدارة إضافة إلى ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر البريطانية. كما درست بمعهد الدراسات السياسية بباريس وتخرجت من المدرسة الوطنية للإدارة، التي درست فيها عدة شخصيات من النخبة الفرنسية. 

كانت أودري شخصية مغمورة، ولم تكن تملك أية خبرة تذكر في مجال السياسة، حين أصبحت وزيرة للثقافة في فرنسا، في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، الذي اتهمته الصحافة الفرنسية بمحاباة عشيقته الفنانة جولي غاييت، التي تعد أودري واحدة من صديقاتها المقربات، منذ تعيين هذه الأخيرة مستشارة له ومسؤولة عن الثقافة والتواصل داخل الإيليزي، وهو المنصب الذي شغلته من سنة 2014 إلى 2016، قبل أن تفاجئ الرأي العام الفرنسي بتعيينها وزيرة للثقافة. 

تعشق أودري الكتب والقراءة. كانت تحب الأعمال الكلاسيكية وقرأت الكثير منها. لكنها تعشق السينما أكثر. لذلك، قامت بالعديد من المنجزات لصالح الفن السابع حين التحقت سنة 2003 بالمركز السينمائي الفرنسي، قادمة من المجلس الأعلى للحسابات، كما شاركت في الفيلم الفرنسي “لو غرون رول”، كمساعدة لمخرجه ستيف سويسة. 

أودري مهووسة أيضا بالتراث. خلال توليها حقيبة الثقافة، دعمت العديد من المشاريع من أجل الحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، خاصة في المناطق التي تشهد حروبا وصراعات. وكانت وراء خروج نص قانوني للحفاظ على جدران وأسوار المدينة القديمة للقدس، أثناء توليها منصب مديرة مؤسسة “يونسكو” للتربية والعلوم والثقافة، وهو المنصب الذي ما زالت تشغله إلى اليوم منذ انتخابها في أكتوبر من سنة 2017. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*