الإعلام الإسرائيلي يحلل دراما التطبيع

خصصت مجموعة من وسائل الإعلام الإسرائيلية مقالات تحليلية للدراما العربية في رمضان، التي تناولت موضوع إسرائيل والعلاقة مع العالم العربي، وهي المقالات التي اهتمت بمسلسلات “أم هارون” و”مخرج 7″ اللذان تبثهما قناة “أم بي سي 1″، ومسلسل “النهاية” على قناة “أون تي في”. 

واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن العالم العربي منقسم بشأن هذه المسلسلات، بين مصفق لتغير النظرة إلى دولة إسرائيل والفلسطينيين الذين دعمهم العرب كثيرا، خاصة السعودية، ولم يروا منهم سوى النكران والجحود، خاصة من بين جيل الشباب العربي،  وبين مندد بمحاولات الترويج لإمكانية التطبيع مع الدولة العبرية، واختبار ردود فعل الشارع العربي من خلال هذه الأعمال الدرامية. 

قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، تحدثت في تقرير خاص عن المسلسلات العربية في رمضان، عرضته على شاشتها وأعادت عرضه صفحة “إسرائيل تتكلم العربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الرسمي ب”فيسبوك”، عن انقسام في العالم العربي أكثر من أي وقت مضى، معتبرة أن المسلسلات المعروضة على “أم بي سي”، تعرض بتعليمات عليا، في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي تحمل رسائل موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مفادها التسامح مع أبناء الديانات الأخرى، مما يمنحها رصيدا إضافيا لدى الغرب. 

من جهتها، اعتبرت جريدة “يديعوت أحرونوت”، أن الأمر يتعلق برسالة سياسية تمهد الطريق للتطبيع مع إسرائيل، وتعبير عن تغير في الوعي لدى بعض البلدان العربية، حسب ما أكد يارون فريدمان، معلق الشؤون العربية في الصحيفة العبرية الشهيرة، والذي أضاف قائلا في مقال له “نشأ في بلدان النفط جيل شاب لم يشهد حروب العرب مع إسرائيل ولا يرى فيها عدوًا على الإطلاق، بقدر ما يعتبر أن العدو الحقيقي هو النظام الإيراني الذي يزود الحوثيين في اليمن بالصواريخ لإطلاقها نحو السعودية”. 

وخصصت جريدة “معاريف” واسعة الانتشار في إسرائيل، مقالا عن مسلسل “النهاية” الذي يتنبأ بزوال دولة إسرائيل، وقالت على لسان جاكي حوجي، معلق الشؤون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن هذا العمل “نموذج رمزي مصغر لشكل العلاقة الملتوية بين القاهرة وتل أبيب”، مستغربا السماح بعرض مثل هذا العمل الدرامي رغم توطد العلاقة مع نظام عبد الفتاح السيسي في السنوات الأخيرة. 

أما قناة 12 الإسرائيلية، فاعتبرت أن الدراما “التطبيعية” في رمضان علامة تغيير جوهري يتجاوز التطبيع إلى تعزيز عملية السلام بين السعودية وإسرائيل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*