ارتبط اسم بول مارسيانو بعلامة “غيس” (guess) للموضة، رغم أنه استقال منها بعد الاتهام الذي وجهته له إحدى عارضاته، بالتحرش الجنسي. تقدر ثروته بحوالي 2 مليار دولار، جناها من سنوات إدارته للماركة التي أسسها رفقة إخوته جورج وآرماند وموريس سنة 1981، وكان مبدعها ومديرها الفني، والتي استطاعت، على مر السنوات، أن تنافس بقوة أرقى الماركات العالمية، بعد أن جمعت بين جودة المنتوج وثمنه الذي يظل في متناول الطبقات المتوسطة، وليست الميسورة فقط.
ينتمي بول مارسيانو إلى عائلة حاخامات يهود. تعود أصوله إلى مدينة دبدو، نواحي وجدة، بالجهة الشرقية للمغرب، حيث رأى النور سنة 1952. لكنه كبر وشب وترعرع بمدينة مرسيليا الفرنسية.
تعرض بول في صغره إلى حادث منعه من المشي لشهور طويلة. وكان مضطرا إلى التنقل عبر كرسي متحرك قبل أن يستعيد عافيته ويتمكن من المشي من جديد، لكنه لم يتمكن أبدا من العودة إلى صفوف المدرسة، فما كان منه إلا أن غادر فرنسا نحو إسرائيل، حيث سيعيش مدة هناك قبل أن يعود من جديد ليلتحق بعائلته وإخوته، الذين كانوا قد بدؤوا أولى خطواتهم في عالم المال والأعمال.
انبثقت فكرة تأسيس علامة للموضة والأزياء لدى الإخوة مارسيانو، أثناء رحلة استجمام لهم أواخر السبعينات، قضوها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأعجبوا بنمط الحياة هناك، فقرروا أن يفتحوا أولى محلاتهم هناك لبيع “الجينزات”، التي كانت تتميز بشكلها المتميز والمختلف عن “الجينز” الذي تعود الأمريكيون على ارتداءه، فكانت تلك بداية نجاح العلامة التي استلهمت اسمها من إشهار ل”ماك دونالد”، ووسعت نشاطها ومنتوجاتها لتشمل كذلك الأحذية والملابس والمجوهرات والساعات والأحزمة وغيرها…
عرف بول مارسيانو بدعمه الكبير للمعابد اليهودية والحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما عرف بدعمه لقوات الجيش الإسرائيلي التي منحها سنة 2014 هبة بلغت 5.2 مليون دولار أمريكي.
قم بكتابة اول تعليق