ولد دافيد غيتا في باريس في نونبر 1967. لكن أصول والده بيير غيتا، الذي كان يعمل في مجال السوسيولوجيا، قبل أن ينتقل إلى مجال المطاعم، تعود إلى عائلة يهودية مغربية من مدينة تطوان في الشمال، لذلك يعشق المغرب ويزوره كثيرا، خاصة مدينة مراكش، ولذلك لم يتردد في أن يطلق على أحد المطاعم التي كان يملكها في عاصمة الأنوار، اسم “طنجية”، على اسم الأكلة المراكشية الشهيرة، كما سبق له أن شارك في العديد من المهرجانات الفنية في المملكة، وعلى رأسها مهرجان “موازين” في العاصمة الرباط، حيث عرفت حفلاته نجاحا كبيرا وتوافدا كثيفا للمعجبين، بمن فيهم أبناء شخصيات مهمة في أعلى هرم الدولة.
هو أول “ديدجي” فرنسي يصل إلى شهرة عالمية، وتباع أسطواناته بأرقام قياسية في جميع بقاع الدنيا، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ففي 2005، تصدر عمله الفني الشهير “ذو وورلد إيز ماين” قائمة الأغاني الراقصة على مستوى أوربا، واختير في 2008 “الديدجي” رقم 5 عالميا وأفضل منسق لموسيقى “الهاوس”وأكثرهم شعبية من طرف مجلة “ديدجي” البريطانية المتخصصة الشهيرة، كما أنه أول “ديدجي” يظهر على غلاف مجلة “بيلبورد” الأمريكية واسعة الانتشار.
عشق دافيد غيتا الموسيقى منذ سن صغيرة. اشتغل على أول “ريميكس” في حياته في منزله، ولم يكن عمره حينها يتجاوز 13 سنة، قبل أن ينطلق في مجال تنظيم الحفلات الصغيرة بين الأصدقاء و”الشلل”، التي كان يحتضنها الطابق الأرضي للمنزل. كان حينها في سن 17. ومن تم بدأت حياته المهنية، في مجال الموسيقى، بالموازاة مع دراسة القانون في جامعة باريس إكس نانتير.
كان غيتا يعشق موسيقى “الهاوس”، خاصة “أسيد هاوس”، التي لم تكن معروفة حينها في فرنسا، رغم أن شعبيتها كانت كبيرة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. اشتغل في العديد من النوادي والملاهي الليلية في باريس، من بينها “برود”، الذي كان يرتاده المثليون، و”لو سونترال” و”ريكس” و”بالاص” الذي أشرف على إدارته الفنية لسنوات و”كوين”…
في 1996، انتقلت شهرته إلى إيبيزا في إسبانيا، جنة الحفلات الصيفية الصاخبة، حيث بدأ يحيي حفلاته التي لم يكن يرتادها سوى الأغنياء والنخبة، قبل أن يؤسس سنة 2001 شركته للإنتاج ثم يطلق أول ألبوماته “جاست أو ليتل مور لوف” الذي باع منه أكثر من 250 ألف نسخة، وتتوالى بعد ذلك نجاحاته، سواء التي حققها منفردًا، أو بشراكة مع فنانين عالميين، مثل آيكون في أغنية “سيكسي شيك” وروبير أوينز الذي رافقه في أحد عروضه الموسيقية وريهانا الذي شارك في عملية كتابة وإنتاج ألبومها “unapologetic” ومادونا، التي اختارته من أجل تقديم الفقرة الأولى من حفلها في باريس خلال جولتها العالمية في 2006.
قم بكتابة اول تعليق