رأى عمير بيريتز النور في 9 مارس 1952، بمدينة أبي الجعد المغربية، لعائلة يهودية متواضعة. كان والده يترأس الطائفة اليهودية بالمدينة، وقد قرر الرحيل نحو إسرائيل سنة 1956، وابنه آرماند (الاسم الأول لعمير بيريتز) لم يكمل عامه الرابع، ليستقر في بلدة سديروت الإسرائيلية الفقيرة، والتي سيصبح ابنه عمدة لها سنة 1983، لتنطلق بذلك مسيرته السياسية ومناصبه.
حمل بيريتز العديد من الحقائب الوزارية في حكومات إسرائيلية سابقة، لكن أهم حقيبة تقلدها ومنحت اسمه شهرة عربية كبيرة، هي وزارة الدفاع، التي كان يشغلها في عز الحرب التي أعلنتها إسرائيل على لبنان سنة 2006.
سبق لعمير بيريتز أيضا أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء كما شغل في 2013 منصب وزير البيئة وانتخب عضوا برلمانيا لعدة ولايات منذ دخل الكنيست سنة 1988، وترأس اتحاد النقابات العامة المعروف ب”الهستدروت”، ووقف وراء العديد من الإضرابات العامة التي شلت الحياة في إسرائيل.
ينتمي بيريتز إلى حزب العمل، أحد أهم الأحزاب في الدولة العبرية، الذي انتخب على رأسه مرات عديدة كان آخرها في يوليوز 2019، متغلبا على العديد من رموزه من اليهود الأشكيناز، هو اليهودي السفارديم، الذي وجد صعوبة كبيرة في التأقلم داخل هذا الحزب النخبوي، لأصوله الشرقية.
ورغم أنه غادر المغرب طفلا، ظلت علاقة عمير بيريتز بالمغرب قوية ومتينة. فهو يزوره مرارا، وحاصل على جنسيته، واستقبله الملك محمد السادس شخصيًا في إحدى زياراته، كما حل ضيفا على مجلس المستشارين، رغم الضجة التي أثارها حضوره لدى الإسلاميين آنذاك، وما يزال لديه في المغرب العديد من أفراد عائلته، الذين مات ثلاثة منهم أخيرا بسبب فيروس كورونا.
قم بكتابة اول تعليق