ليزا أزويلوس… المدافعة الشرسة عن النساء

ليزا أزويلوس متعددة المواهب. فهي، إلى جانب الإخراج، كاتبة سيناريو وممثلة ومنتجة وأديبة، كما أنها واحدة من أشرس المدافعات عن النساء في العالم، من خلال كتاباتها وأفلامها الطويلة والقصيرة.


ولدت في السادس من نونبر سنة 1965 بنويي سور سين الفرنسية، لكن أصولها تعود إلى المغرب، فهي ابنة رجل الأعمال اليهودي المغربي جودا أزويلوس، الذي كان واحدًا من الأصدقاء المقربين إلى الزعيم والمناضل اليساري المغربي المهدي بن بركة، الذي سمى ابنه الأصغر على اسمه، جون المهدي. أما والدتها، فليست سوى المغنية والممثلة ماري لافوري، التي عاشت معها سنوات قليلة لكنها كانت شديدة التأثير في حياتها المهنية في ما بعد.


لم تكن تتجاوز سنتين حين تطلق والداها. عاشت سنوات في ملجأ سويسري بعد أن تخلت عنها والدتها، هي وشقيقها الأصغر، قبل أن تلتحق للعيش مع والدها في عمر 12 سنة. في تلك الفترة من حياتها، اكتشفت ثقافتها المغربية وأصولها السفاردية من خلال جدتها وعماتها، اللواتي تأثرت بهن كثيرا، وأهدتهن فيلما في 2006، اعتبرته بمثابة تكريم لهن ولجميع النساء اليهوديات الشرقيات المقيمات في باريس، والتي تعرفت إلى الكثيرات منهن وتأثرت بحكاياتهن.


بعد حصولها على الباكالوريا، درست ليزا التسيير وتدبير المقاولات ودخلت عالم المال والأعمال مثل والدها، لكنها لم تستمر فيه كثيرا، مفضلة دخول عالم السينما والأفلام. ساعدها في ذلك لقاءها مع المخرج الفرنسي لوك بيسون وزوجها المخرج باتريك أليساندران الذي أنجبت منه ثلاثة أبناء قبل وقوع الطلاق بينهما بعد 11 سنة من الزواج.


علاقتها المتوترة بوالدتها كانت حاضرة بقوة في فيلمها “لول”، الذي كانت فكرته تدور حول العلاقات بين الأمهات وبناتهن، وأخرجته بشراكة مع ابنتها كارمن، ولعبت بطولته النجمة صوفي مارسو، وحصد نجاحًا كبيرًا في القاعات السينمائية الفرنسية، رغم أن نسخته الأمريكية، التي لعبت بطولتها ديمي مور ومايلي سايرس، عرفت فشلًا ذريعًا، بسبب سوء تسويق الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية.


الفكرة نفسها تطرقت لها في فيلم آخر هو “مون بيبي”، الذي أخرجته سنة 2018، لكن يبقى أكثر أفلامها شهرة فيلم “داليدا” الفرنسي الإيطالي، عن النجمة والأسطورة الراحلة، والذي أخرجته سنة 2017، ونال العديد من الجوائز التقديرية عبر مهرجانات العالم

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*