أول رحلة فضائية مأهولة تطلقها شركة خاصة

وأخيرا، نجحت شركة “سبيس إكس”، في إطلاق أولى رحلاتها المأهولة إلى الفضاء، لتكون بذلك أول شركة خاصة تتمكن من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، انطلاقا من الأراضي الأمريكية، بعد توقف دام تسع سنوات. 

وتم إطلاق صاروخ “فالكون 9″، الذي وصل إلى محطة الفضاء الدولية أمس الأحد، حاملا المركبة الفضائية “كرو دراغون”، وعلى متنها رائدا فضاء أمريكيين، هما بوب بنكين، البالغ من العمر 49 سنة، ودوغ هيرلي، الذي يبلغ 53 سنة. وهو الصاروخ الذي أقلع بنجاح من مركز كنيدي الفضائي الأمريكي بفلوريدا، تحت إشراف وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وينضم الرائدان الأمريكيان إلى ثلاثة رواد آخرين موجودين بمحطة الفضاء الدولية، واحد أمريكي واثنان روس، ومن المتوقع أن تستمر مهمتهما بين شهر وأربعة أشهر. 

وتهدف هذه المهمة التأكد من قدرة “سبيس إكس”، على نقل مسافرين إلى الفضاء والعودة بهم إلى الأرض في أمان، كما أنها ستحسم في مستقبل الرحلات الجوية المأهولة إلى الفضاء وفي سياسة العمل مع شركات تجارية خاصة في هذا المجال، من طرف “ناسا”، خاصة أن الوكالة الأمريكية، تعتمد منذ 2011، على مركبة الفضاء الروسية “سويوز” لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية. 

وكانت “ناسا” قد قدمت عقود عمل لكل من شركتي “سبيس إكس” و”بوينغ”، بلغت قيمتها أكثر من 3 مليار دولار، لبناء مركبة فضائية، وهو ما نجحت فيه شركة “سبيس إكس” لصاحبها إيلون ماسك، الملياردير ورجل الأعمال الجنوب إفريقي، مالك شركة “تيسلا”، رغم تأخرها بخمس سنوات عن الموعد المقرر للتسليم، في الوقت الذي فشلت رحلة مركبة “بوينغ” الفضائية “ستار لاينر” بسبب مشاكل في البرمجة استلزمت إعادة النظر في عملية بناءها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*