ولد باتريك دراحي، رجل الأعمال والملياردير الفرنسي الإسرائيلي المعروف، بمدينة الدار البيضاء في 20 غشت 1963 لعائلة يهودية مغربية. كان والداه مدرسا رياضيات. وبعد مرحلة الدراسة الابتدائية، هاجر رفقة عائلته إلى مدينة مونبوليي الفرنسية وعمره لم يكن يتجاوز 15 سنة.
سنة 1983، سيدخل باتريك مدرسة البوليتكنيك، التي تعتبر من أرقى وأعرق المعاهد الفرنسية، ليشتغل بعد التخرج في شركة “فيليبس”، قبل أن يقرر خوض غمار الاستثمار الخاص، في فرنسا ثم في إسرائيل وفي عدد من بلدان العالم الأخرى، إذ اختار مجال “الكابلات”، متنبئا بالمستقبل الزاهر الذي كان ينتظره.
استطاع باتريك، في ظرف سنوات، أن يكون ثروة هائلة، بفضل استثماراته المتعددة في مجال الاتصال والأنترنت، وأصبح يملك أكبر نسبة أسهم في كبريات الشركات الفرنسية مثل “إس أف إير” ومجموعة شركاته القابضة “ألتيس”، وشركة “هوت إسرائيل”، إلى أن صنفته مجلة فوربس سنة 2016 ثالث أغنى رجل في فرنسا. المجلة نفسها، قدرت ثروته في 2018، ب7.1 مليار دولار أمريكي وصنفته في لائحتها لأثرى أثرياء العالم.
إلى جانب الاتصالات، يهتم باتريك كثيرا بالإعلام ويعتبره سلطة مهمة إلى جانب المال والثروة، لذلك استثمر العديد من أمواله في المجال، وأصبح يملك “أي 24 نيوز”، القناة الإخبارية الإسرائيلية الشهيرة، وقناة “بي إف إم” الفرنسية وإذاعة “إر إم سي” وصحيفة “ليبيراسيون” التي أنقذها من الإفلاس، إلى جانب جريدة “ليكسبريس”.
يقيم باتريك في زرمات بسويسرا، حيث يؤدي ضرائب أقل مما يؤدى في إسرائيل وفرنسا، وهو ما جر عليه انتقادات العديد من المسؤولين الحكوميين الفرنسيين الذين يتهمونه بالبحث عن الجنات الضريبية، في الوقت الذي يعتبر فيه أن قيمة استثماراته في البلاد تفوق بكثير ما قد تجنيه الدولة الفرنسية من ضرائب على شركاته.
قم بكتابة اول تعليق