أطلقت جريدة “لوفيغارو” الفرنسية على آفي غباي، السياسي ورجل الأعمال الإسرائيلي، لقب “ماكرون إسرائيل”، في إشارة للشبه الكبير في المسار السياسي بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فهو مثله قادم من عالم المال والأعمال ويسير الحزب وفق عقلية المقاول ولم يكن معروفا من قبل في الساحة السياسية الإسرائيلية.
ولد آفي، واسمه الحقيقي أبراهام غاباي، يوم 22 فبراير من سنة 1967، بحي باقا الهادىء، الذي يقع جنوب مدينة القدس، لأبوين يهوديين مغربيين من مدينة الدار البيضاء، موشي وسارة. وهو الابن السابع من ضمن ثمانية إخوة.
أبان آفي منذ صغر سنه عن ذكاء ومثابرة على العلم والتحصيل، فتمكن من دخول معهد “رحافيا” المعروف، والذي مر منه عدد كبير من الشخصيات السياسية الإسرائيلية، ليدخل الجيش الإسرائيلي ثم يلج الجامعة العبرية في القدس، حيث تخصص في الدراسات الاقتصادية، قبل أن يحصل على الدكتوراه.
قبل أن يقرر خوض غمار العمل السياسي، استطاع غباي أن يكون ثروة ضخمة جعلته مليونيرا وواحدًا من بين أهم رجال الأعمال في إسرائيل، بعد أن اشتغل سنوات داخل وزارة المالية ثم في شركة “بيزيك” للاتصالات التي دخلها سنة 1999 وأصبح على رأسها رئيسا مديرا عاما سنة 2007 ليغادرها سنة 2013، من أجل تأسيس حزب “كولانو”، سنة 2014، الذي سيكون بوابته لدخول السياسة.
ورغم أنه لم يتمكن من دخول “الكنيست” في الانتخابات التشريعية لسنة 2015، رغم أن حزبه حصل على عشر مقاعد، إلا أن غباي استطاع دخول حكومة بنيامين ناتانياهو وحمل حقيبة البيئة قبل أن يستقيل في ماي 2016، احتجاجًا على تعيين المتطرف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، وزيرا للدفاع.
انضم غباي إلى حزب العمل الإسرائيلي، واستطاع أن يصبح أمينه العام سنة 2017، متغلبا على يهودي مغربي آخر هو عمير بيريتس، لكنه سيغادر الحزب ويعتزل السياسة بعد انتخابات أبريل 2019، حين لم يتمكن الحزب من الحصول على أصوات كثيرة ومقاعد مهمة في “الكنيست”، ليتفرغ لكتابة سيرته الذاتية “كل شيء ممكن”، في بيته بتل باروخ نواحي مدينة تل أبيب، والتي نشرها السنةالماضية.
قم بكتابة اول تعليق