رفيق بوبكر… المشاغب المتمرد

يعتبر رفيق بوبكر واحدًا من أهم الفنانين المغاربة وأكثرهم إبداعًا وموهبة في التشخيص. تعرف عليه الجمهور المغربي في بداية سنوات الألفين، حين شارك في الفيلم الكوميدي الناجح “غراميات الحاج المختار الصولدي”، قبل أن تتوالى أدواره بعد ذلك التي رسخت اسمه ومكانته في الساحة الفنية المغربية. 

هو ابن مدينة الدار البيضاء حيث رأى النور في 12 مارس من سنة 1973، قبل أن يهاجر إلى إيطاليا، حيث سيحصل على دبلوم الدراسات المعمقة في التواصل السمعي البصري من جامعة طورينو، قبل أن يجرب حظه في المسرح والسينما التي يعشقها كثيرا. 

أحبه الجمهور كثيرا لعفويته في التمثيل وتواضعه وأخلاق “ابن البلد” التي يتمتع بها، رغم خرجاته الإعلامية وتصريحاته المثيرة للجدل، والتي تجلب عليه بعض الانتقادات، التي سرعان ما تنطفئ شعلتها بفضل المحبة التي يكنها الجمهور لرفيق، لا لشيء سوى لأنه هو نفسه، لا يكذب ولا ينافق ولا يدعي ما ليس فيه. 

كانت تجربته في الفيلم التلفزيوني “قسم رقم 8″، من أجمل تجاربه في التمثيل، ونقطة تحسب لصالح مساره الفني الحافل بالنجاحات، إذ استطاعت الشخصية التي تقمصها أن تعلم في ذهن وذاكرة المشاهدين، خاصة أنها كانت تشبه العديدين منهم، في الوقت الذي ذكرت الآخرين بجزء من ذكرياتهم، بشغبها الطفولي وطابعها المشاكس. 

المخرجون أيضا يحبون رفيق بوبكر ويطلبونه في أعمالهم، لأن حضوره في أي عمل فني يشكل جزءا من أسباب نجاحه، لكنهم حصروه في شخصية المتمرد والمشاغب التي نجح في أداءها في مختلف أعماله، والتي أحبها رفيق نفسه لأنها تشبهه في الواقع أيضا. 

شارك رفيق في العديد من الأعمال من بينها “الطريق إلى كابول” مع المخرج إبراهيم الشكيري و”السمفونية المغربية” مع المخرج كمال كمال و”ملائكة الشيطان” للمخرج أحمد بولان، إضافة إلى فيلمه “إكس شمكار” و”ولد الحمرية”، لكن مشاركاته في المسلسلات أو “السيتكومات” تكاد تكون معدودة على رؤوس الأصابع، من بينها دوره في سلسلة “عائلة محترمة جدا” و”حديدان في كليز” و”دموع وردة”…. 

أثار رفيق بوبكر جدلًا كبيرًا قبل أسابيع، بعد ظهوره في فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وهو في حالة سكر، يستهزئ بالصلاة والفقهاء، وهو الفيديو الذي اعتقل مباشرة بعده قبل أن يطلق سراحه في انتظار بدء محاكمته في 14 يوليوز المقبل بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*