أسماء لمرابط… الباحثة الإسلامية المتحررة

تعتبر أسماء لمرابط من أهم الباحثات الإسلاميات في مواضيع المرأة وحقوقها في الإسلام. دافعت دائما وأبدا عن قراءة متحررة وإصلاحية للنص الديني تجاه المرأة، ملقية اللوم على التأويلات والتفسيرات الفقهية التي أجهضتها حقوقها. 

ولدت لمرابط في العاصمة الرباط سنة 1961، لأب مناضل في صفوف اليسار، اختار المنفى في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، هربا من بطش السلطات، واختارت ابنته أسماء مجال الطب والبيولوجيا من أجل الدراسة، قبل أن تتوجه للبحث في قضايا الإسلام والمرأة، بعد تكوين ديني عصامي. 

إلى جانب عملها طبيبة في المستشفى الجامعي بالرباط منذ سنة 1995، شغلت أسماء لمرابط منذ 2011، منصب رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، الذي اضطرت للاستقالة منه سنة 2018، بعد نقاش حاد حول إرث المرأة في الإسلام، جر عليها الكثير من الويلات والانتقادات الجارحة من المحافظين الإسلاميين، الذين لا يكنون لها الكثير من الود، بسبب آرائها الجريئة، ومنها دعوتها إلى صلاة مختلطة في المساجد بين الرجال والنساء، معتبرة أن طقس الصلاة وحده المقدس، وليس المسجد. 

اضطرت لمرابط إلى مغادرة المغرب بعد استقالتها، مفضلة مرافقة زوجها في مهامه الدبلوماسية والتفرغ لكتبها ومؤلفاتها، والتي سبق أن أصدرت عددا مهما منها، من بينها “مسلمة وكفى” و”عائشة، زوجة النبي… أو الإسلام في صيغة المؤنث” و”القرآن والنساء: قراءة للتحرر” و”النساء، الإسلام، الغرب: الطريق نحو العالمية” و”النساء والرجال في القرآن: أية مساواة” و”المرأة والإسلام، الطريق الثالث” و”الإسلام والنساء: الأسئلة المزعجة”، وهو الكتاب الحاصل على العديد من الجوائز والتقديرات، منها جائزة الأطلس الكبير سنة 2017. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*