تعتبر نادية فتاح علوي أول امرأة تحمل حقيبة وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، التي تقلدتها تحت حكومة الكفاءات التي شكلها سعد الدين العثماني، بإيعاز من جلالة الملك محمد السادس، بعد أن دخلتها تحت جلباب حزب التجمع الوطني للأحرار.
لم يكن اختيار نادية فتاح علوي نابعًا من فراغ. فالمرأة الشابة، التي استطاعت أن تصنع لنفسها اسمًا ومكانة خاصة في مجال المالية، المجال الذكوري بامتياز، واحدة من الكفاءات المغربية التي يعول عليها في رفع التحديات وتحقيق الإنجازات، هي التي كانت واحدة من العناصر الهامة في إنجاح صفقة بيع “ساهام” إلى “سانلام”، عملاق التأمينات الجنوب إفريقي، بسعر أسال الكثير من الجدل والمداد، واللعاب أيضا.
درست نادية فتاح علوي بمعهد “HEC” الشهير بباريس. وبدأت مسارها سنة 1997 مستشارة بمكتب “أرثور أندرسن” الفرنسي قبل أن تعود إلى المغرب وتؤسس سنة 2000، شركتها “ماروك إنفست”، ثم تنطلق مسيرتها في عالم المال والأعمال والتأمينات، الذي خبرت دهاليزه طيلة عشرين سنة كاملة، قبل أن تصل إلى منصب وزيرة السياحة.
يصفها المقربون منها بأنها شخصية تعشق ركوب التحديات ومحبة للعمل وصارمة وملتزمة ومسيرة جيدة، ويؤمنون بقدرتها على إخراج القطاع السياحي من أزمته التي يعيشها منذ انتشار فيروس “كوفيد 19″، في العالم.
قم بكتابة اول تعليق