أشرف حكيمي لاعب كرة قدم صغير السن (مواليد 1998)، لكنه كبير الموهبة، عالي الأداء، يفتخر به المغاربة صغيرهم قبل كبيرهم، لأنه شرف بهم في المحافل الرياضية الكبرى، حين تألق ضمن نوادي مشهورة ومهمة، على رأسها “ريال مدريد”، الذي بدأ معه مساره الكروي واستمر معه حتى الاحتراف. كانت أولى مبارياته الودية معه سنة 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية ضد فريق “باري سان جيرمان”، كما لعب ندا للند، إلى جانب لاعبين مهمين ونجوم، تقام لهم الملاعب وتقعد.
ليس سهلا أن تلعب كرة القدم في نادي عريق مثل “الريال”، خاصة إذا كنت من أصول عربية. لكن المغربي حكيمي، تمكن، بفضل موهبته، وإيمان مدرب الفريق زين الدين زيدان بما يمكن أن يقدمه، من الانضمام إلى صفوفه، وحمل القميص رقم 19، بديلا للاعب الشهير داني كارفاخال، ليكون أول لاعب عربيٍ يلعب لصالحِ نادي “ريال مدريد”، بل استطاع أن يصبح، أول لاعب عربي وإفريقي يسجل بقميصه في مباراة جمعت بينه وبين فريق إشبيلية وفاز فيها الفريق الملكي بخمسة أهداف مقابل لا شيء، كما أنه ثاني لاعب عربي يتوج بدوري أبطال أوربا في التاريخ.
تعود أصول حكيمي إلى القصر الكبير. أما والدته فهي من واد زم. لكنه رأى النور في مدريد وكبر وترعرع في الجارة إسبانيا لأبوين مهاجرين، دون أن ينسى بلده المغرب. لذلك، لم يتردد لحظة واحدة في ارتداء القميص الوطني والدفاع على ألوان العلم المغربي ضمن التشكيلة النهائية للمنتخب المغربي التي لعبت كأس العالم 2018، هو الذي كان واحدا من أشد المعجبين بنور الدين النيبت ومروان الشماخ ومصطفى حجي، مع أن نموذجه ومثله الأعلى في اللعب هو لاعب كرة القدم البرازيلي مارسيلو، والذي يعتبر العديد من المحللين الكرويين أنه خليفته وحامل مشعل أسلوبه في اللعب.
يلعب حكيمي في مركز الظهير الأيمن، لكن يمكنه اللعب أيضا في مركز الظهير الأيسر، إضافة إلى قلب الدفاع، ويتميز بقوة هجومية ودفاعية على حد سواء.
يعتبر حكيمي من اللاعبين المغاربة الأكثر شهرة وإثارة للجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يقتسم صورا “ساخنة” له مع زوجته هبة أبوك، الممثلة الإسبانية من أصل تونسي.
قم بكتابة اول تعليق