ليلى غفران واحدة من الفنانات المغربيات القلائل اللواتي استطعن أن يجدن لأنفسهن موطئ قدم في مصر، هوليوود الشرق، في زمن كان الحصول على رقعة ولو صغيرة ضمن الخارطة الفنية العربية، طموحا صعب التحقق بالنسبة إلى فنانة مغربية.
ولدت بالدار البيضاء في مارس 1961. بدأت مسيرتها الفنية في منتصف الثمانينات. وفي غضون سنوات، أصبحت المطربة المطلوبة في جميع فنادق القاهرة والإسكندرية، من فئة خمس نجوم، التي ترتادها نخبة المجتمع المصري، بعد أن تزوجت المنتج الفني إبراهيم العقاد الذي أنتج لها العديد من الأعمال الفنية، قبل أن يقع الطلاق بينهما، وتسفر زيجتها عن ابنتها هبة التي ستفقدها في عز شبابها، بعد أن وجدت مطعونة بشقة إحدى صديقاتها، مما تسبب لها في صدمة نفسية عنيفة أثرت بشكل كبير على مسارها الفني.
عرفت ليلى غفران بزيجاتها المتعددة. بعد العقاد، تزوجت المغني العراقي فؤاد مسعود، الذي كان يكبرها بسنوات كثيرة، ورقت منه بابنتها نغم، ثم تزوجت بعده المخرج أنس دعية الذي كان يصغرها كثيرا، لتتزوج بعده رجل الأعمال المصري إسماعيل خورشيد ثم رجل الأعمال أدهم محمد ثم مراد أبو العينين، رجل أعمال أيضا الذي انفصلت عنه سنة 2015 وكان آخر زيجاتها.
في “ريبرتوار” ليلى غفران العديد من الأغنيات الجميلة مثل “روحو اسألو الظروف” و”أنا مش ندمانة” و”أوراقي القديمة” و”حتى لو حيرفضني العالم” و”عودني” و”أسهلها لك” و”الجرح من نصيبي” التي غنتها بعد مقتل ابنتها، و”تاهت الحقايق”، أغلبها لم يشتهر كثيرا بين الجمهور الذي عرفها أكثر واحتضن موهبتها بعد إعادة غناء عدد من روائع الفن العربي، مثل “مقادير” للمطرب السعودي طلال مداح، و”حبك نار” وجبار” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
دخلت ليلى غفران في العديد من المشاكل القضائية التي أثرت على مسيرتها في الفن، إذ اتهمت بالاستيلاء على حقوق مبدعي أغنية “مقادير”، حين سجلتها بصوتها دون العودة إلى ملحنها سراج عمر، إضافة إلى تهمة التهرب الضريبي التي كادت تودي بها نحو الإفلاس، بعد أن دفعت للضرائب المصرية مبالغ مالية مهمة هي متسحقاتها عن سنوات نشاط شركتها الفنية التي كانت قد أسستها رفقة زوجها العقاد، كما دخلت في مشكلة مع شركة الإنتاج “روتانا” بعد أن طالبتها بفسخ عقدها.
قم بكتابة اول تعليق