ربي بينتو ينقل إلى المستشفى

نقل ربي يوشياهو يوسف بينتو، قبل أيام، إلى أحد المستشفيات بمدينة مراكش، في حالة صحية سيئة، حيث خضع للعديد من الفحوصات والعناية الطبية الدقيقة، بعد إصابته بعدوى جرثومية، تسببت له في آلام رهيبة، وأثرت كثيرا على حالته الصحية والجسمانية.

وأجرى الحاخام المغربي، الذي عين قبل حوالي سنة رئيسا للمحكمة العبرية بالبيضاء، جميع الفحوصات اللازمة الخاصة بفيروس “كورونا”، والتي جاءت نتائجها سلبية، وهو ما طمأن أتباعه وفريق عمله في المغرب وفي مختلف أنحاء العالم، الذين كانوا متخوفين من أن يكون الفيروس اللعين قد أصابه.

ويعاني ربي بينتو، الذي لا يتجاوز عمره 47 سنة، منذ سنوات، بسبب مرض السرطان الخبيث، الذي يضطره إلى الانتقال للعلاج بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لكن تواجده في المغرب أثناء انتشار الوباء وإغلاق الحدود بين البلدين، حال دون سفره إلى نيويورك، حيث المستشفى الذي يخضع فيه للعلاج الكيميائي، وحيث مقر منظمته “شوفا إسرائيل”.

وأصر ربي بينتو، رغم مرضه وآلامه، على الاستمرار في إلقاء دروسه الدينية، التي ينشرها على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والإجابة على جميع الأسئلة التي يطرحها عليه أتباعه، رغم أنه كان يجد صعوبة في الجلوس والتحدث لفترة طويلة.

ورافق ربي بينتو، خلال تواجده في المغرب منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، جميع أبناء الطائفة اليهودية المقيمة في المغرب، من خلال الحرص على توفير الأكل “الكوشير” ومراقبة الذبيحة وتموين المجازر باللحوم الحلال، خاصة في المناسبات الخاصة والأعياد، مثل “شباط” و”بيساح”، رغم التزام أبناء الطائفة بإجراءات الحجر الصحي، وعدم مغادرة منازلهم سواء للاحتفال، أو للصلاة في المعابد.

وخصص الحاخام المغربي، طوال مدة الحجر الصحي، أرقاما هاتفية لأبناء الطائفة اليهودية المقيمة في المغرب، من أجل الاتصال والحصول على الإجابات التي يريدونها على مختلف الأسئلة والقضايا الدينية التي تشغل بالهم، كما كان في الاستماع دائما إلى مشاكلهم ويحاول إيجاد الحلول المناسبة لها.

ويهيب الحاخام بينتو، بأبناء الطائفة اليهودية المقيمة في المغرب وفي مختلف دول العالم، أن يرفعوا أكف الضراعة إلى “يهوه” (الله)، ليمتعه بالصحة والعافية ويزيل عنه شر المرض والألم. Amen ve amen

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*