إسرائيل تعين أول سفير عربي

عينت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إسماعيل خالدي، سفيرا لإسرائيل لدى دولة إريتريا، ليكون بذلك أول عربي وبدوي يشغل منصب سفير إسرائيلي.

وعرف خالدي، البالغ من العمر 49 سنة، والأب لثلاثة أبناء، بانتقاداته الجريئة للسياسة الإسرائيلية الرسمية، سواء في ما يتعلق بالقرة العربية أو بالتمييز العنصري ضد العرب أو قانون القومية اليهودي، وهي الانتقادات التي تسببت له في العديد من جلسات الاستماع والتوبيخ من مسؤوليه، خاصة أنه يشتغل منذ سنة 2004 بوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث يحظى بمنصب في رتبة نائب سفير.

سبق لخالدي، الذي ينتسب إلى قرية عرب الخوالد القريبة من بلدة الناصرة، أن اشتغل بالسفارة الإسرائيلية في لندن، وكان من بين أبرز الأسماء التي تولت مكافحة حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، لكنه لم يكن يتوانى عن توجيه أصابع النقد والاتهامات للسلطات الإسرائيلية، خاصة من خلال تغريداته وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تثير جدلا كبيرا في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية، وهي الاتهامات التي يقول إنه يوجهها دائما من أجل مستقبل أفضل لدولته إسرائيل، التي يعتبرها في الوقت نفسه “دولة رائعة”، ولا يتردد في الدفاع عنها بشكل مستميت إذا لزم الأمر.

تعرض خالدي لاعتداء شنيع من رجال أمن يهود متعصبين في محطة القطار بالقدس، أثناء عودته إلى بلدته البدوية، يشبه تماما الاعتداء الذي تعرض له جورج فلويد، المواطن الأمريكي الأسود، الذي تعرض لاعتداء عنصري من الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجابت قضيته أنحاء العالم كله، وهو ما جعل اسم خالدي يظهر بارزا على عناوين كبريات الصحف الإسرائيلية، قبل أن تفاجئ بتعيينه سفيرا لإسرائيل في أريتريا.

وكتبت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، على “فيسبوك”، وهي الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عن هذا التعيين، تدوينة عنوانها “لأول مرة تعيين دبلوماسي بدوي سفيرا لإسرائيل”، وجاء فيها “تم تعيين اسماعيل الخالدي سفيرا لإسرائيل في أسمرة عاصمة أريتريا. الخالدي (49 عاما) من قرية الخوالد في الجليل شمال إسرائيل. ولد لعائلة متعددة الأطفال وكان أول بدوي ينخرط في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي. شغل الخالدي منصب القنصل العام لإسرائيل في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية كما شغل منصب مدير قسم مكافحة المقاطعة في سفارة إسرائيل في لندن. يحمل الخالدي شهادة ماجستير في العلاقات الدولية. وكان وصف البدو في إسرائيل بأنهم خير جسر للتفاعل والتفاهم بين إسرائيل وجاراتها، قائلا: هناك فروقات في التقاليد والأديان بين سكان إسرائيل لكن في نهاية المطاف كلنا إسرائيليون”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*