محامي جلالة الملك محمد السادس ضمن الحكومة الفرنسية الجديدة

تم تعيين إريك دوبون موريتي، محامي جلالة الملك محمد السادس، وزيرا للعدل، ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي يرأسها جون كاستيكس.

ودافع موريتي، المعروف بكفاءته وخبرته القانونية، التي نجح بفضلها في تبرئة عدد كبير من موكليه، عن القصر في قضية ابتزاز جلالة الملك من قبل الصحافيين إيريك لوران وكاثرين غراسيي، في القضية المثيرة التي هزت أركان الصحافة والقضاء في فرنسا، واعتبرت بمثابة فضيحة إعلامية كبيرة، أسالت الكثير من المداد.

عرف موريتي أيضا بدفاعه عن النجم سعد لمجرد في قضية اتهامه بالاغتصاب، التي رفعتها ضده لورا برويل، بتوكيل من القصر الملكي، قبل أن ينسحب من هيأة الدفاع لأسباب لم يعلن عنها. كما أوكل إليه جلالة الملك محمد السادس إصدار بلاغ لنفي الشائعات التي راجت حول مشاكل بينه وبين لالة سلمى، والدة ولي العهد سمو الأمير مولاي الحسن، طالب من خلاله المحامي، الأشهر من نار على علم، باحترام الحياة الشخصية الملكية.

ويعتبر موريتي من أشهر المحامين ورجال القانون في فرنسا. يلقبونه ب”الوحش” و”الرجل الأكثر شجاعة في فرنسا” و”المبرئ”، لأنه نادرا جدا ما يخسر قضية يترافع عنها، وغالبا ما يحصل على براءة موكليه الذين يدافع عنهم. وهو اللقب الذي يقول المحامي الشهير إنه يناسبه أكثر، دونا عن باقي ألقابه الأخرى التي عرف بها، لأنه يفضل أن يكون مبرئا على أن يكون خاسرا، يقول، في كتابه الأخير “قاموس حياتي”، الذي يحكي فيه قصص مرافعاته.

طالب موريتي، ذي الأصول الإيطالية من ناحية والدته، التي هاجرت إلى فرنسا لتعمل عاملة نظافة، في كتاباته وتصريحاته بإصلاح القضاء الفرنسي، وكان ينتقد دائما المحسوبية والزبونية والارتشاء واستغلال النفوذ.

ارتبط اسم موريتي، الذي يحمل وراءه تاريخا مهنيا يتجاوز 35 سنة، بقضايا شهيرة، تتعلق بالإرهاب والرشوة والاغتصاب، وبمرافعاته القوية ودفاعه الشرس عن موكليه، بفضل شخصيته القوية والمهابة التي يتوفر عليها أمام القضاء الفرنسي الذي يحترمه كثيرا، فالرجل، رفض تسلم وسام جوقة الشرف، وقال في تبريره للرفض “لا يجب أن يعطى وسام الشرف لشخص يقوم بمهنته”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*