المساجد تفتح أبوابها من جديد

استبشر المصلون بقرار إعادة فتح المساجد تدريجيا، انطلاقا من 15 يوليوز الجاري، بعد أن تم استثناؤها من مخطط تخفيف الحجر الصحي في مرحلته الثانية، في الوقت الذي سمحت الحكومة لفضاءات، مثل الحمامات و”الصالونات” ومراكز التجميل والمقاهي والمطاعم، بفتح أبوابها.

وكان قرار الاستمرار في إغلاق المساجد قد أثار جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل بعض الأوساط المحافظة، التي تعتبر أن استثناء المساجد يدخل في إطار حرب على الدين والإسلام، مطالبين بفتحها من جديد أمام المصلين باعتبارها غير ناقلة للعدوى أو الفيروس، لأنها “بيوت الله”.

وسيسري على المساجد، ما يسري على باقي الفضاءات الأخرى، التي فتحت أبوابها، من إجراءات، إذ سيكون على المصلين وضع كماماتهم واستعمال سجاداتهم الخاصة، مع الحرص على التباعد واحترام مسافة الأمان بين الصفوف، (رغم أن شرط تراص الصفوف مهم في الصلاة عند المسلمين) وهي التدابير التي سيحرص على مراقبتها المشرفون على بيوت الله، في الوقت الذي نصحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بلاغ لها تم تعميمه على وسائل الإعلام، بتجنب التجمعات داخل المسجد، سواء قبل الصلاة أو بعدها، وتفادي المصافحة والازدحام عند الخروج.

وسيوضع على مدخل كل مسجد محلول لتعقيم اليدين، لاستعماله قبل الدخول، كما سيتم تكليف شخص بمراقبة درجة الحرارة أيضا، مثلما هو معمول به في سائر الفضاءات، في الوقت الذي لن يسمح بدخول المرافق الصحية بالمسجد، التي ستظل مغلقة.

وأعلنت الوزارة، الثلاثاء الماضي، إعادة فتح المساجد تدريجيا في مجموع مدن المغرب، ابتداء من الأربعاء المقبل، مع “مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية، التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد”، مضيفة في البلاغ المذكور، أنها “ستظل مغلقة بالنسبة إلى صلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأداء هذه الصلاة”.

وجاء في البلاغ نفسه أن “مراعاة المصلحة الشرعية من عدم إلحاق أذى العدوى بالآخرين، تقتضي من كل شخص يحس بأعراض الوباء عدم التوجه إلى المسجد”.

ومن المحتمل أن يكون عدم السماح بصلاة الجمعة راجع إلى التكدس الذي تعرفه المساجد أثناء أداءها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*