أكدت نور بيطار، الممثلة السورية المقيمة في لوس أنجلس، أن المرأة العربية لها مكانتها في كل بلدان العالم، وليس فقط في هوليوود، مضيفة في اللقاء الذي استضافها فيه الإعلامي المغربي سيمو بنبشير، أن الممثلات العربيات، والممثلين العرب عموما، يحتاجون إلى فرص وأدوار ونصوص مكتوبة خصيصا لهم، وهذا هو التحدي، أما مكانتهن ففرضنها في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، ضاربة المثل بالمخرجة اللبنانية نادين لبكي التي مثلت بلادها في جائزة الأوسكار والممثلة المصرية يسرا التي كانت ضمن لجنة تحكيمها.
وقالت نور، في حديثها إلى سيمو في برنامجه “عرب أمريكا” الذي يعده ويقدمه لصالح قناة “هلا” وتلفزيون “بانيت”، إن بداياتها في هوليوود، التي وصلتها سنة 2012 هربا من ظروف الحرب السورية، كانت صعبة، بالنظر إلى عدم إتقانها اللغة وشعورها الدائم بالغربة والضياع، خاصة أنها هاجرت وهي في الثامنة والعشرين من عمرها. وأضافت بخصوص البدايات “كنت مهووسة بالأضواء والشهرة منذ صغري. لكن ظروف زواجي وإنجابي حالت دون أن أحقق حلمي، الذي بدأت أتسلق درجاته منذ اشتغلت متخصصة في فن الماكياج لأتعرف بعدها على عدد من المخرجين العاملين في المجال، ثم أخطو أولى خطواتي على البساط الأحمر لمسابقة جوائز الأوسكار”.
وعن أول أدوارها، أشارت نور بيطار إلى أنه كان يتعلق بدور صغير في فيلم عن سوريا وقضية اللاجئين، كانت ابنتها الكبرى تشارك فيه، قبل أن تطلب منها المخرجة أن تجرب حظها فخافت وخجلت، لكنها في آخر المشهد أبكت طاقم التصوير الذي اعترف بموهبتها وشجعها على الاستمرار في المجال، لتقرر بعد عدة أدوار أخرى أن تصقل موهبتها بدراسة التمثيل في أكاديمية هوليوود لمدة ستة شهور متواصلة.
أما شعورها وهي تؤدي أدوار لاجئة، فتقول عنه في حوارها مع سيمو “من الصعب جدا تقمص هذه النوعية من الأدوار. أحس أنني ألعبها بصدق كبير وأحاول أن أضع نفسي محل الشخصية التي تتلبسني ولا أستطيع التخلص منها بسهولة”.
وعن وصيتها للنساء العربيات الراغبات في النجاح في الولايات المتحدة الأمريكية، تقول لسيمو: “طريق النجاح صعب ويأخذ وقتا ومجهودا. إنه متعب ويتطلب سهر الليالي والتخلي عن الأصحاب. لكن بلوغه له حلاوته. يجب أن تؤمن النساء العربيات بأنفسهن إذا أردن النجاح”.
قم بكتابة اول تعليق