الحالة الوبائية مستقرة ووزارة الصحة تشدد على الوقاية

أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن الحالة الوبائية في المغرب مطمئنة ومستقرة ومسيطر عليها ولا تدعو إلى القلق، رغم الارتفاع المسجل في أرقام الإصابات اليومية، والناتج عن ارتفاع أعداد التحليلات والكشوف المخبرية التي يخضع لها المواطنون، من أجل الكشف المبكر عن الفيروس، بهدف احتواء المرض، استعدادا للخروج من الحجر الصحي، لكنه حذر، في الوقت نفسه، من إمكانية ظهور موجة ثانية من الفيروس، في موسمي الخريف والشتاء، ودعا إلى توخي الحيطة والحذر.

وقال وزير الصحة، في عرضه الذي قدمه الأسبوع الماضي أمام مجلس المستشارين، إن معدل الوفيات مستقر في نسبة 1.6 في المائة، وهو أدنى معدل في العالم، مقابل ارتفاع حالات الشفاء بنسبة تفوق 70 في المائة. وأوضح أن المغرب تجاوز 20 ألف تحليلة يوميا، وهو ما يجعل أعداد الإصابات ترتفع مع مرور الأسابيع، علما أن 99 في المائة من المصابين بالفيروس في المغرب، حالات حميدة لا تظهر عليها أية أعراض، في حين أن 90 في المائة من الحالات النشطة هي لمصابين أغلبهم من البؤر الوبائية التي تم اكتشافها أخيرا.

وأشار آيت الطالب، إلى أن استعمال دواء “الكلوروكين” في علاج الحالات المصابة، ساهم في تراجع نسبة الوفيات، موضحا أن انخفاض نسبة الوفيات في بلادنا راجع إلى انخفاض معدل عمر المصابين، الذي استقر في حدود 44 سنة، وهي الفئة نفسها التي لا تلتزم عادة بالإجراءات الوقائية، مؤكدا توسيع قاعدة التحاليل المخبرية للكشف عن الفيروس، إلى أقصى درجة ممكنة، داخل القطاعات الإنتاجية والإدارية التي لها ارتباط مباشر بالمواطن.

من جهة أخرى، تستمر الوزارة في بث التصريح اليومي حول تطورات الحالة الوبائية ببلادنا، ابتداء من السادسة مساء، على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” وقناتها الرسمية على “يوتوب” والقنوات التلفزيونية الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء، مع إشراك مسؤولي الوزارة على المستوى الجهوي، من خلال تدخلاتهم على القنوات التلفزيونية الرسمية في النشرات الإخبارية، وتخصيص تصريح صحافي أسبوعي، مساء كل جمعة، في السادسة مساء، يتضمن معطيات مفصلة حول الوضعية الوبائية العامة، حسب ما جاء في بلاغ للوزارة حول تعزيز سياستها التواصلية المتعلقة بفيروس “كورونا”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*