تم انتخاب أوسنات هيلا مارك، عضو الكنيست الإسرائيلي، التي تعود أصولها إلى المغرب، الأربعاء الماضي، لتمثيل الهيأة العامة للكنيست في لجنة تعيين القضاة، إلى جانب أعضاء آخرين مثل تسيفي هاوزر وأيليت شاكيد وكارين الهرار.
ويعتبر هذا المنصب الجديد الذي ينضم إلى العديد من المناصب التي تشغلها هذه المحامية ذائعة الصيت في إسرائيل، نقطة هامة وإيجابية في مسار هيلا مارك، التي تحظى بمباركة الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، الذي تنبأ لها قبل شهور فقط، بتوليها منصبا جديدا مهما.
وكانت لعائلة أوسنات ارتباط كبير بعائلتي بينتو وأبي حصيرة، جد الحاخام بينتو لوالدته. فقد كان والداها ضيفان دائما على المناسبات العائلية التي كانت تحييها العائلة. تقول في حوار سابق مع موقعنا “موروكو جويش تايمز”: بينتو وإيدري (تقصد عائلتها) عائلة واحدة. لم يكن والداي يقومان بأي خطوة في حياتهما دون مشورة الحاخامات ومباركتهم. ظلت هذه العلاقة رفيقة لي إلى اليوم. علاقتي بربي بينتو علاقة روحية قوية، وأبنائي وزوجي يحرصون على الحصول على مباركته في كل خطواتهم. إنه وسيلتنا الروحية للاتصال بالله الذي نحس أننا تحت مراقبته مباشرة بفضل بركة ربي بينتو”.
وولدت هيلا مارك، التي تعتبر من بين أبرز الأعضاء الناشطين والفاعلين في الكنيست الإسرائيلي، والتي سبق لها أن ترأست العديد من لجانه، في بئر السبع سنة 1967، لعائلة يهودية مغربية كانت تقيم بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تشد الرحال نحو إسرائيل أواسط سنوات الخمسينات، حيث عانت في البدايات من التهميش والتمييز باعتبارهم من اليهود “السفارديم” (الشرقيين)، وهو ما طبع طفولتها وحفزها من أجل السير إلى الأمام والتقدم في دراستها لتغير الفكرة السائدة في إسرائيل عن اليهود المغاربة، حسب ما أكدته في الحوار المذكور مع موقعنا، معربة عن أملها في أن يقيم المغرب علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل. وأضافت “جلالة الملك محمد السادس يحب اليهود المغاربة، سواء المقيمين هنا في إسرائيل أو الذين ما زالوا يتواجدون بالمملكة، وهم يبادلونه نفس الحب. إسرائيل مهتمة كثيرا بإقامة علاقات دبلوماسية مع المغرب. وأنا شخصيا أصلي من أجل أن يتحقق ذلك”.
قم بكتابة اول تعليق