الترويج لوجهة مراكش آسفي ثقافيا وتاريخيا

تعرف جهة مراكش آسفي، رغم تصنيفها ضمن المنطقة 2 غير المعنية بإجراءات تخفيف الحجر الصحي، انطلاق ورش مفتوح بشكل مستمر ودائم، بدأ الاشتغال عليه فعلا على مستوى الجهة من طرف السلطات المحلية بشراكة مع المهنيين وباحثين وأساتذة بجامعة القاضي عياض بمراكش، من أجل الترويج للوجهة على المستوى الثقافي والتاريخي والأركيولوجي أيضا، بدءا من الشواطئ ثم الجبال والدواوير والمآثر التاريخية والمواقع الطبيعية، التي تزخر بها الجهة.

وستعرف الشواطئ الموحشة (الصوفاج)، إعادة تأهيل في إطار هذا المخطط الجديد الذي يسعى إلى الترويج للسياحة الداخلية، خاصة أنها لا تعرف تكتلا كبيرا للسياح، كما سيتم البحث عن وسائل إيواء بديلة، مثل الخيم و”البيفواك”، بدل الفنادق فقط، وذلك في إطار احترام الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وأطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، حملة إعلانية تواصلية وطنية، بشراكة مع العديد من المجالس السياحية الجهوية، من أجل تشجيع السياحة الداخلية وتحفيز السائح الوطني على زيارة واكتشاف العديد من المعالم السياحية في البلد، بهدف إنعاش القطاع وتجاوز تداعيات أزمة “كورونا”، التي أثرت عليه كثيرا.

وتقدم الوزارة، التي تشتغل بتنسيق مع العديد من الفاعلين في القطاع، عروضا ترويجية عديدة ومختلفة تتنوع بين المناطق الجبلية والشواطئ والبحار والحامات، ولا تهم فقط الوجهات السياحية الكبرى المعروفة، مثل مراكش وأكادير، بل حتى بعض المناطق والمدن التي ظلت مهمشة لسنوات، والتي تزخر بالعديد من المؤهلات السياحية، مثل الصويرة وآسفي والداخلة وبعض الجهات في منطقة الشرق، وهو ما من شأنه إنعاش هذه المدن والإسهام في خلق فرص شغل عديدة لسكانها.

وتعتبر مدينة آسفي، التي سماها المؤرخ ابن خلدون حاضرة المحيط، من أجمل الوجهات السياحية في المغرب، رغم أنها عانت من التهميش لسنوات عديدة، وتعرضت بنياتها التحتية للإهمال، وهي تعرف بالخزف والسمك، خاصة السردين، كما تقع بين الجديدة ومدينة الصويرة وتضم العديد من المآثر والقلاع التاريخية التي يعود أغلبها إلى عهد الاستعمار البرتغالي، من بينها “قصر البحر” وقلعة “القشلة” التي تطل على المدينة القديمة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*