المغاربة يحتفلون بعيد العرش

يحتفل الشعب المغربي غدا الخميس بعيد العرش المجيد الذي يتزامن مع الثلاثين من شهر يوليوز، التاريخ الذي اعتلى فيه العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

وتأتي هذه المناسبة الغالية على قلوب المغاربة، هذه السنة، في ظرفية استثنائية، بعد تفشي وباء كورونا في العالم، وهو ما أدى إلى إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات والتجمعات، بتعليمات ملكية سامية، في إطار احترام الإجراءات الاحترازية المتخذة على الصعيد الوطني من أجل الحد من انتشار الفيروس.

ومن المنتظر أن يلقى جلالته خطابا بالمناسبة، يتشوق المغاربة قاطبة للاستماع إلى ما سيأتي فيه، خاصة في هذه الظرفية الخاصة التي يواجه فيها المغرب، ملكا وشعبا، تداعيات الوباء على اقتصاده. 

وقد صدر أخيرا قرار عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب، أعلنت من خلاله تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات بسبب حالة الطوارئ الصحية، وبالتالي سيتم إلغاء طواف المشاعل وجميع الاستعراضات والاحتفالات التي تحشد في العادة الآلاف المؤلفة من المواطنين المغاربة الذين يشاركون مليكهم فرحة عيد العرش.

ويعتبر هذا العيد الذي يحتفل به الملك محمد السادس منذ 1999، تاريخ صعوده عرش المملكة، بمثابة تجديد سنوي البيعة الشعبية، وقد كان السلطان الراحل المغفور له محمد الخامس يحتفل به يوم 18 نونبر من كل سنة، في حين دأب الملك المغفور له الحسن الثاني على الاحتفال به يوم الثالث من مارس.

وبدأت الاحتفالات بعيد العرش منذ سنة 1934، قبل حصول المغرب على استقباله. وكانت الاحتفالات تشمل جميع المدن المغربية حيث تصدح الموسيقى في كل مكان وتزين الشوارع وتوزع الملابس والهدايا على الفقراء. كما يستقبل الملك بالمناسبة، عددا من الشخصيات الوطنية والأجنبية ويمنحها أوسمة ملكية رفيعة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*