يعيش الآباء وأولياء الأمور في المغرب، حالة من القلق بسبب الدخول المدرسي المقبل الذي يؤرق بال العديدين، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وضبابية الرؤية لدى الحكومة التي أكد رئيسها، سعد الدين العثماني، في تصريح له خلال الندوة التي نظمها الأحد الماضي، أن الدخول المدرسي للسنة المقبلة ما يزال يكتنفه الغموض، ورهين بتطور الوضعية الوبائية في البلاد.
ويفكر العديد من أولياء الأمور، اللجوء إلى تدريس أبنائهم في المنازل، خوفا من العدوى وانتشار الوباء في المدارس وفي صفوف الأطفال، في حال اعتماد الحضور، في الوقت الذي يفكر آخرون، في عدم تسجيل أبنائهم إلا بعد أن تعتمد الحكومة أحد السيناريوهات الممكنة للسنة المقبلة، وهو ما جعل اتخاذ قرار أداء المصاريف السنوية الخاصة بالتسجيل والتأمين، قرارا صعبا يجب التفكير فيه مليا. أما البعض الآخر، ففضل أداء جميع المصاريف من أجل حجز مكان لأبنائهم للعام الدراسي المقبل، دون أن يكملوا باقي إجراءات التسجيل، رغم ما وقع خلال السنة الجارية، حين أقفلت المدارس أبوابها واضطر التلاميذ إلى اعتماد الدراسة عن بعد، وهو النظام الذي لم يتكيف معه أولياء الأمور، الذين وجدوا أنفسهم يشرفون على تدريس أبنائهم بأنفسهم، رغم أنهم أدوا للمدرسة مبالغ هامة من أجل تقديم هذه الخدمة.
وما تزال العديد من المؤسسات المدرسية الخاصة، تنتظر توافد الآباء والأمهات وأولياء الأمور، الذين تعودوا على إعادة تسجيل أبناءهم في ماي من كل سنة، كما سجلت الإدارات تأخرا كبيرا في عملية التسجيل، رغم دخول غشت واقتراب موعد الدخول المدرسي المقبل، الذي لا يفصله عنا سوى شهر واحد تقريبا.
وينتظر أن تلجأ الحكومة إلى أحد السيناريوهات الممكنة للدخول الجديد، من بينها اعتماد نظام التدريس عن بعد، رغم ما شابه من تعثرات السنة الماضية، وشكوى الآباء من عدم فعاليته، أو اعتماد الدراسة عن بعد موازاة مع الحضور، أو العودة إلى النظام الحضوري القديم، في حالة استقرت الوضعية الوبائية في المغرب وزال خطر انتشار فيروس كورونا.
قم بكتابة اول تعليق