في الوقت الذي بدأت الأخبار تتردد حول ضلوع إسرائيل في الانفجار الذي عرفته العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي، وتوجيه أصابع الاتهام إليها بإرسال صاروخ نحو التجهيزات التي كان يضمها المرفأ، والتي كانت تحتوي على مواد متفجرة وألعاب نارية، خرج العديد من المسؤولين الإسرائيليين من أجل نفي التهمة عن الدولة العبرية، مؤكدين أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الحادث الأليم، الذي راح ضحيته مئات القتلى وخلف آلاف الجرحى والمتشردين والبدون مأوى.
ورجح غابي أشكنازي، وزير الخارجية الإسرائيلي، في تصريح لقناة 12 الإسرائيلية، أن يكون الانفجار قد نتج عن حريق، داعيا إلى توخي الحذر في التكهنات وتوزيع الاتهامات. وأضافت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن إسرائيل عرضت مساعدتها الطبية والإنسانية على لبنان، عن طريق جهات أمنية وسياسية دولية، وهو الأمر الذي أكده أيضا في تصريحاته وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
من جهتهم، عبر العديد من المواطنين الإسرائيليين، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم الكامل مع الشعب اللبناني، بعد الانفجار الذي هز العاصمة، متمنين الشفاء للمصابين، ومقدمين تعازيهم إلى عائلات الضحايا. كما ستلجأ بلدية تل أبيب، عاصمة إسرائيل، إلى إضاءة مبناها بألوان العلم اللبناني، تعبيرا عن التضامن مع شعب لبنان.
وعبر رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين عن تضامنه مع الشعب اللبناني، في تصريح تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، جاء فيه: “ “نشارك الشعب اللبناني في مصابه الأليم، ونمد له يدا صادقة للعون”.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، فأعطى تعليماته لحكومة بلاده من أجل التواصل مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، من أجل دعوته إلى بحث ما يمكن أن تقدمه تل أبيب من أجل مساعدة لبنان، مضيفا في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” أنه سيصادق لاحقا على تقديم مساعدات طبية وإنسانية إلى لبنان.
وفتحت السلطات اللبنانية، تحقيقا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الانفجار العظيم الذي تعرض له ميناء بيروت، والذي وصل دويه إلى قبرص، كما أعلنت العاصمة مدينة منكوبة إضافة إلى إعلانها حالة الطوارئ لمدة أسبوعين وحالة حداد رسمي تستمر ثلاثة أيام انطلاقا من يومه الأربعاء.
قم بكتابة اول تعليق