غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب تطلق منصة رقمية لمواكبة المقاولات

أطلقت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب منصة رقمية لمواكبة المقاولات في استئناف نشاطها الاقتصادي، بعد أزمة “كورونا”، تحت عنوان “My CFCIM”، وهي المنصة التي تجمع مجموعة من رجال الأعمال المنخرطين في الغرفة بالدار البيضاء وباقي جهات المملكة، لتمكينهم من المشاركة وتبادل وجهات النظر وتكريس التواصل الرقمي ونظام العمل عن بعد والمؤتمرات عبر “الفيديو”، وهي التقنيات التي كانت سائدة خلال فترة الحجر الصحي، وجعلت معظم الشركات على دراية واسعة بأهمية هذه الأدوات.

وتضم المنصة، التي تقدم للمنخرطين استفادة من تجربتها لمدة سنة كاملة، بين صفوفها آلاف المقاولين وأصحاب الشركات، الذين وضعوا ثقتهم في هذا المشروع الطموح، الذي يقدم لهم أجوبة عملية وفعالة على جميع الأسئلة المتعلقة بالسير العام لأعمالهم وصفقاتهم وتقترح عليهم الحلول المناسبة من أجل مواكبة جميع التحولات الكبرى.

وتمنح المنصة لمنخرطيها فضاء مجانيا خاصا بالتواصل الشبكي يعمل بالذكاء الاقتصادي ونقاشات عبر دردشة “الفيديو” ومنصة متعددة الوظائف على “الويب” والهاتف المحمول ودورات بث مباشر للتفاعل في الوقت الحقيقي وبرنامجا غنيا وتفاعليا، كما تساهم في تحسين وتثمين الوقت بفضل إمكانية التواصل أثناء المشاركة في الندوات.

وقد تأثرت المقاولات المغربية، بجميع أنواعها، جراء أزمة كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي في مقتل. وقد أشارت دراسة بهذا الخصوص، أن المقاولات الصغيرة جدا كانت أكثر تأثرا بالأزمة، إذ تضرر حوالي 90 بالمائة منها، تليها المقاولات الصغرى والمتوسطة، بنسبة 8 بالمائة في حين لم تتأثر أنشطة التعاونيات إلا بنسب محدودة لم تتعد 2 بالمائة، مرجعة هذا التأثر السريع إلى محدودية قدراتها المالية في مقاومة الأزمة. كما بينت الدراسة أيضا أن المقاولات التجارية، والتي تعمل على توريد الخدمات للمقاولات هي الأكثر تضررا، بنسب تجاوزت 20 بالمائة، تليها المقاولات السياحية بنسبة 13.5 بالمائة، ثم مقاولات البناء بـنسبة 12.7 في المائة والمقاولات العاملة في مجال التواصل والمجال الرقمي بنسبة 10.5 بالمائة.

من جهة أخرى، أكدت الدراسة أن 83 بالمائة من المقاولات أقفلت أبوابها تماما وأعلنت إفلاسها، في حين سجلت 17 في المائة إقفالا جزئيا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*