في الوقت الذي شككت العديد من البلدان في فعالية ونجاعة اللقاح الروسي، أعلنت إسرائيل، أنها تدرس إمكانية شراءه وقد تدخل في مفاوضات من أجل الحصول عليه، حسب ما أكد وزير صحتها يوئيل إدلشتاين.
وأعلن وزير الصحة الفرنسي أنه لا يثق في اللقاح الروسي، وأن بلاده تنتظر نتائح مختبرات كبرى من أجل الحصول عليه في الخريف المقبل أو في الفصل الأول من السنة المقبلة، على أقصى تقدير، في الوقت الذي شككت وزارة الصحة الألمانية أيضا في “نوعية وفعالية وسلامة” اللقاح الروسي، وفعلت مثلها الولايات المتحدة الأمريكية، التي صرحت، على لسان الدكتور أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنها تشك في أن اللقاح الروسي “آمن”، وحذت منظمة الصحة العالمية حذو الكثير من البلدان المشككة، حين أكدت في تصريح تناقلته عنها وسائل الإعلام الدولية، أنه لا يمكن إنتاج أي لقاح للفيروس قبل اكتمال مرحلتي الاختبار الثانية والثالثة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تقييمه بسبب نقص المعلومات لديها حوله، إذ لم تنشر روسيا أي دراسة مفصلة حول نتائج تجاربها التي تسمح بالتأكد من فعالية اللقاح.
من جهتهم، اتهم مسؤولون روس، البلدان المشككة، بأن مواقفها لا أساس لها من الصحة، وأنها نابعة من شعور بالغيرة والخيبة بسبب تفوق روسيا، مؤكدين أن اعتماد هذا اللقاح تم على أسس علمية ملموسة وموثوق بها، وأثبت فاعليته في الاختبارات والتجارب السريرية.
ويمنع اللقاح على المرضعات والحوامل ولمن لهم حساسية مفرطة تجاه بعض مكوناته الطبية، كما يجب استخدامه بحذر شديد في حالات أمراض الكبد والكلى المزمنة والسكري والصرع والقلب والرئة والربو، حسب وثيقة طبية تم تداولها على نطاق واسع في العديد من المواقع، والتي تحدثت عن التأثيرات الجانبية لهذا اللقاح، والتي كانت خفيفة ومعتدلة في أغلب الحالات التي خضعت لتجربته، ومنها الغثيان والإسهال وعسر الهضم وانخفاض الشهية وتضخم محدود في الغدد اللمفاوية.
وأطلقت روسيا اسم “سبوتنيك 5” على اللقاح الجديد، تيمنا بأول إنجاز روسي في مجال الفضاء، حين أرسلت في 1957، أول مركبة إلى الفضاء تحت اسم “سبوتينك”.
قم بكتابة اول تعليق