بعد الاتفاق التاريخي الذي عقدته الإمارات العربية المتحدة مع دولة إسرائيل، تحت إشراف من الولايات المتحدة الأمريكية، وبدء الحديث عن تطبيع آخر مقبل مع بلدان عربية أخرى، بدأت العديد من الصحف الإسرائيلية والأمريكية تتحدث عن المغرب كبلد محتمل لعقد اتفاق سلام وتطبيع كامل مع الدولة العبرية، بضغط من واشنطن، التي ستقدم للرباط بالمقابل، اعترافا بالسيادة المغربية على الصحراء، خاصة في ظل وجود روابط تاريخية تجمع المملكة باليهود المغاربة، الذين ظلت تؤمن لهم الحماية والدعم، حتى بعد هجرتهم إلى إسرائيل.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، أن الاتفاق التاريخي (بين إسرائيل والإمارات) الذي أعلن عنه سيكون بمثابة حافز لفتح العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، للصحيفة نفسها، أن هناك آفاقا محتملة لتطبيع علاقات مقبل مع العديد من البلدان العربية الأخرى، من بينها عمان والبحرين والمغرب.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قائمة الدول المحتمل أن تنهج نهج الإمارات وتبرم اتفاق سلام مع إسرائيل، والتي من بينها المغرب وعمان والبحرين وقطر والسعودية، ورجحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن يكون المغرب الدولة العربية المقبلة التي ستوقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية. وهو ما كان يروج له إعلاميا أيضا خلال الزيارة السابقة التي قام بها مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، إلى المغرب، للترويج لصفقة القرن.
وأكد كوشنر، ذي الأصول اليهودية، في تصريحات صحافية، أن الإدارة الأمريكية تجري مفاوضات مع دول عربية أخرى لتطبيع العلاقت مع إسرائيل، سيبدأ الإعلان عنها خلال الشهور القليلة المقبلة، وهو نفس ما أشار إليه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي توقع التوصل إلى اتفاقات أخرى مع الدول العربية.
ويعتبر المغرب، منذ عهد الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، من بين البلدان العربية التي ترتبط بعلاقات مع دولة إسرائيل، بحكم وجود عدد كبير من أبناء الطائفة اليهودية المغربية المقيمين هناك، والذين يتقلدون مناصب هامة في الدولة، ويعودون بشكل منتظم لزيارة بلدهم المغرب.
قم بكتابة اول تعليق