حذرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، من خطر التطرف الذي ما زال قائما وتتم تغذيته باستمرار من خلال خطابات الإسلام السياسي التحريضية الماضوية، التي لا تؤمن بالعلم والتقدم والاستقرار، والتي تستهدف المغرب في استقراره وتعدديته ونموذجه في التسامح.
وأعطت الجبهة نموذجا للتطرف، الموقف السلبي المعبر عنه من طرف قوى الإسلام السياسي بعدم انخراطهم في التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة “كورونا”، و الذي اتخذ شكل حملة شيطنة المؤسسات الدستورية، بما فيها المؤسسة الملكية، بالدعوة إلى رفض الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لوقف الجائحة ودعوة بعضهم إلى كسر هذه الإجراءات في بعض المدن ومحاولة نشر بعضهم على أن استعمال كمامة الوقاية حرام، بل إن زعيم أحد تيارات الإسلام السياسي، ويتعلق الأمر ب”جماعة العدل و الاحسان”، اعتبر في تصريح “أخرق” أن كورونا جند من جنود الله، وبعضهم ينشرون أخبارا زائفة بأن الجائحة غير موجودة وأنها مؤامرة، حسب ما جاء في بلاغ توصل موقعنا بنسخة منه.
واعتبرت الجبهة، التي تحتفل بأربع سنوات على تأسيسها، أن الطريق للقضاء على التطرف والإرهاب يمر عبر جعل حد لاستعمال الدين لأهداف سياسية، ودعت، في البلاغ نفسه، إلى المراجعة الشاملة للتوجهات الرسمية التعليمية والثقافية والإعلامية والدينية، في اتجاه نبذ العقلية التكفيرية وإشاعة ثقافة التسامح الديني وتشجيع التوجهات العقلانية والعلمية ونشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم وأجهزة الدولة، وفي كل قنوات الحياة الاجتماعية.
وتناضل الجبهة، منذ تأسيسها، ضد الخطاب والممارسات السياسية التي تهدف إلى فرض خطاب الإسلام السياسي، الذي ينشر سموم التطرف والإرهاب المغلف “بحرية التعبير”، والذي هو واقعيا ينتصر لفكر إقصائي لا يؤمن لا بديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بحق الاختلاف.
قم بكتابة اول تعليق