أكد حسن كعيبة، الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح لصحيفة “الصباح” المغربية، أن السلام بين المغرب وإسرائيل هو طريق المستقبل بالنسبة إلى الأجيال المقبلة، في إشارة منه إلى حتمية عقد اتفاق سلام مستقبلا بين الدولة العبرية والمغرب.
وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، ردا على سؤال “الصباح” حول أخبار التطبيع بين المغرب وإسرائيل، التي انتشرت في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، مباشرة بعد عقد اتفاق السلام بين الدولة العبرية والإمارات، “نتوق إلى أن يعم السلام بين جميع الدول والشعوب التي تسعى إليه وتريد أن تعيش في ظله. السلام ربح للجميع، في حين أن الحروب لا تنتج عنها إلا الخسارات”.
وأوضح كعيبة، في الاتصال الذي ربطته معه اليومية المغربية، أن المغرب ليست له أية حدود مشتركة مع إسرائيل، ولا نزاع له معها حول أراض، إذن فما المانع من سلام ومحبة بين الشعبين، مثلما كان سائدا بين اليهود والمسلمين في المغرب، على مر قرون، حسب قوله.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قائمة الدول المحتمل أن تنهج نهج الإمارات وتبرم اتفاق سلام مع إسرائيل، والتي من بينها المغرب وعمان والبحرين وقطر والسعودية، ورجحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن يكون المغرب الدولة العربية المقبلة التي ستوقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية. وهو ما كان يروج له إعلاميا أيضا خلال الزيارة السابقة التي قام بها مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، إلى المغرب، للترويج لصفقة القرن.
وأكد كوشنر، ذو الأصول اليهودية، في تصريحات صحافية، أن الإدارة الأمريكية تجري مفاوضات مع دول عربية أخرى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيبدأ الإعلان عنها خلال الشهور القليلة المقبلة، وهو ما أشار إليه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي توقع التوصل إلى اتفاقات أخرى مع الدول العربية.
ويعتبر المغرب، منذ عهد الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، من بين البلدان العربية التي ترتبط بعلاقات مع دولة إسرائيل، بحكم وجود عدد كبير من أبناء الطائفة اليهودية المغربية المقيمين هناك، والذين يتقلدون مناصب هامة في الدولة، ويعودون بشكل منتظم لزيارة بلدهم المغرب.
قم بكتابة اول تعليق