تجارب اللقاح تبدأ قريبا في المغرب

من المنتظر أن تبدأ التجارب السريرية الخاصة بلقاح كورونا، في المغرب، نهاية شتنبر المقبل، مثلما أكدت العديد من المصادر الإعلامية.

وفي الوقت الذي تحدثت بعض الصحف عن عينة من 5000 شخص من المتطوعين سيخضعون لهذه التجارب، تحدث البعض الآخر عن عينة تتكون من 600 متطوع أصبحت جاهزة فعلا للخضوع لهذه التجارب التي ستقام بعدد من المراكز الاستشفائية الجامعية العمومية، حيث سيقيمون تحت المراقبة لمدة أربعين يوما.

ورغم أن العديدين في مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن تعويضات يأخذها المتطوعون، تتراوح بين 500 و1500 درهم للمتطوع، إلا أن القانون المؤطر لهذه النوعية من التجارب، يمنع على الشركة المنتجة للقاح أو المتطوع الحصول على تعويض، بل يتم القيام بالتجربة بدون مقابل، لأهداف إنسانية.

أما المعايير المعتمدة في اختيار المتطوعين، فيجب أن لا يكونوا قاصرين أو مصابين بمرض مزمن، أو مسجونين ا أو غير مستقرين من الناحية النفسية، كما يمنع التطوع لتجريب اللقاح على المرأة الحامل أو المرضع.

وستجرى التجارب السريرية للقاح الصيني، في المستشفيات الجامعية العمومية، منها المستشفى العسكري ومستشفى ابن سينا في الرباط والمركز الاستشفائي ابن رشد في البيضاء، على عينة من المتطوعين، مثلما أكدت العديد من المصادر الإعلامية.

ووقع المغرب، الأسبوع الماضي، عبر تقنية “الفيديو”، اتفاقيتي شراكة وتعاون مع المختبر الصيني “سينوفارم” لإشراكه في التجارب السريرية للقاح المضاد لفيروس “كورونا”، حضرها عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، ولمياء التازي، الرئيسة المديرة العامة ل”سوطيما”، ووان ماو، القائم بالأعمال في السفارة الصينية بالرباط، إضافة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومسؤولون عن المختبر الصيني.

وإلى حدود الساعة، أعلنت الصين توصلها إلى لقاح ضد كورونا، إلى جانب روسيا، التي أعلنت قبلها بأسابيع عن اكتشاف اللقاح، في الوقت الذي ما زالت أنظار العالم تتوجه نحو اللقاح الأمريكي والبريطاني، إضافة إلى لقاحات مجموعة من المختبرات الأوربية التي ما زالت لم تصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*